بعد تداول عدد من وسائل الإعلام عن وجود عرض لحركة حماس بشأن الهدنة وأن وفداً منها سيتوجّه إلى القاهرة لبحث العرض، نفت حركة حماس هذا الأمر، فما هو الهدف من تسريب خبر كهذا؟ وهل المقصود تحميل الحركة مسؤولية عدم الوصول إلى إتفاق؟
ولكن وفق مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس وليد كيلاني, فإن إحدى المحطات الإعلامية سرّبت معلومات غير صحيحة ممّا دفع بحركة حماس لإصدار نفي، لكن في الواقع ليس من جديد يذكر في موضوع الهدنة ولا زالت الأمور مكانك راوح.
وينفي في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, توجّه وفد من حركة حماس إلى القاهرة لإتمام إتفاق حول الهدنة لأن ما قيل عن عرض جديد ليس صحيحاً والأمور لا زالت في المربع السابق الذي وقفت عنده، وإذا طرأ أي جديد يتوجه عندها الوفد إلى القاهرة.
أما عن إنقطاع الإتصالات نهائياً فيشدد عن أن الإتصالات لم تنقطع مع الوسطاء أبداً، لكن الأمور متوقّفة عند الطرف الثاني أي طرف العدو الإسرائيلي, لأن حماس ذهبت إلى القاهرة وقدمت شروطها إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يذهب ولا زال متعنّتاً بشروطه.
أما عن أسباب تسريب خبر “عرض جديد تلقّته حماس” فيضع هذا الأمر في خانة التحريض الذي يلعبه بعض الإعلام للأسف، ويذكر أن كثير من قادة الحركة يتجنّبون التصريح إلى مؤسسات إعلامية تقوم بتحوير وتحريف الكلام وفق أجنداتها، ويلفت إلى موقف مشابه تعرض له مع المحطة المعنية بالتسريب.
ويشدّد على أن المساعي مستمرة ولم تنقطع ولكن المقاومة لها شروط واضحة لا سيّما أن المطالب إنسانية بينما المطالب الإسرائيلية تظهر أنها إنتقامية ولا إنسانية.
ويؤكد أن الحركة تصرّ على وقف شامل لإطلاق النار وليس على هدنة كما حصل في السابق، ليعود بعدها العدو إلى المعركة بعد أن يحصل على الأسرى، ما نريده وقف إطلاق نار شامل وإدخال المساعدات والإغاثة وعودة النازحين وبعدها يمكن الحديث عن شروط لا سيّما أن الحركة جاهزة بخصوص الأسرى لأن عملية التبادل تصبح تلقائية.
ليبانون ديبايت