بسبب استمرار المستهلكين في كبح الإنفاق والاستثمار عند مستويات متوسطة وخفض الشركات للصادرات، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد تكشف أنّ اقتصاد منطقة اليورو لا يزال ضعيفاً.
كشفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أنّ “اقتصاد منطقة اليورو لا يزال ضعيفاً” مع استمرار الناس في الادخار وتراجع الصادرات.
وقالت لاغارد في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس: “لا يزال الاقتصاد ضعيفاً، مع استمرار المستهلكين في كبح الإنفاق والاستثمار عند مستويات متوسطة وخفض الشركات للصادرات، ما يعكس تباطؤ الطلب الخارجي وبعض التراجع في القدرة التنافسية”.
وأوضحت أنّ “انخفاض التضخم وارتفاع الأجور ينبغي أن يؤدي إلى ارتفاع الدخل، الأمر الذي ينبغي أن يحفز النمو الاقتصادي”.
كما أشارت إلى أنّ “التأثير السلبي لرفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أخيراً سوف يضعف، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الصادرات من دول منطقة اليورو”.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد قال في نهاية اجتماعه في وقت سابق اليوم، إنه أبقى سعر الفائدة عند 4.5%.
وخفضت الهيئة التنظيمية توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للعام الحالي إلى 0.6% من 0.8% المتوقعة في كانون الأول/ديسمبر.
وفي شباط/فبراير الماضي، قالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية إنّ الاعتماد على الولايات المتحدة لدعم النمو العالمي ليس آمناً، ويشكّل مخاطر على الدول الأخرى، كما على الولايات المتحدة نفسها.
وكان قد سجل أنّ منطقة اليورو تبتعد عن الولايات المتحدة وآخذٌة في التزايد، وهو ما يرجع جزئياً إلى الانخفاض الأكبر في الأجور المعدلة حسب التضخم، وضرب أسعار الطاقة للصناعات، وانخفاض مستويات الدعم المالي.
وواصل اليورو تسجيل خسائر محدودة مقابل الدولار الأميركي بعد البيانات الجديدة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وسجل أيضاً مكاسب ضيقة مقابل الجنيه البريطاني.
الميادين