الساعات الذكية هي أجهزة متطورة تُلبس على المعصم تجمع بين الميزات التقليدية ووظائف الهواتف الذكية. تتميز الساعات الذكية بقدرتها على الاتصال بالإنترنت، إما من خلال البلوتوث المتصل بالهاتف الذكي أو عبر الاتصال المباشر بشبكة الإنترنت. تتيح هذه الساعات العديد من الوظائف مثل تتبع النشاط البدني ومراقبة معدل ضربات القلب، إلى جانب استقبال الإشعارات والرسائل من الهاتف الذكي.
في هذا المجال، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية يوم الأربعاء تحذيراً للمستهلكين بشأن استخدام الساعات الذكية والخواتم الذكية التي تزعم قدرتها على قياس مستوى السكر في الدم دون الحاجة لثقب الجلد، مشيرة إلى أن هذا الادعاء ينطبق على كافة العلامات التجارية والشركات المصنعة.
وأكدت الإدارة أنها تسعى لمنع الترويج غير القانوني لهذه الأجهزة غير المصرح بها.
كما لفتت الإدارة إلى أن هذه الساعات الذكية تختلف عن الأجهزة المعتمدة التي تعرض بيانات من أجهزة قياس الجلوكوز التي تثقب الجلد والمصدق عليها من قبل الإدارة.
وأشارت إلى أنها لم توافق بعد على أي ساعة ذكية أو خاتم ذكي يمكنه قياس الغلوكوز بشكل مستقل، ولم تقيم بعد فعاليتها أو سلامتها.
وحذرت الإدارة من أن القراءات غير الدقيقة لمستويات السكر في الدم قد تؤدي إلى أخطاء في علاج الحالات الطبية، بما في ذلك استخدام جرعات غير مناسبة من الإنسولين أو أدوية أخرى لخفض مستوى السكر في الدم.
أما للحديث عن استخدامات الساعات الذكية، فيمكن للمستخدمين استخدام الساعات الذكية عادة للرد على المكالمات، إرسال الرسائل النصية، تشغيل الموسيقى، وحتى تنفيذ الأوامر الصوتية باستخدام مساعدات ذكية مثل Siri أو Google Assistant. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض الساعات الذكية وظائف متقدمة مثل الملاحة عبر GPS، إدارة الإعدادات المالية، وحتى إمكانية مراقبة بعض المؤشرات الصحية مثل مستويات الأوكسجين في الدم ونوعية النوم.
يتوفر في السوق العديد من العلامات التجارية للساعات الذكية، كل منها تقدم مجموعة متنوعة من الميزات والتصاميم، لتلبية احتياجات مختلف المستخدمين. تتميز هذه الساعات بقدرتها على دمج التكنولوجيا في الحياة اليومية، مما يجعلها أداة مفيدة للتواصل والصحة واللياقة البدنية.