مرصد حقوقي يوثق نبش جيش الاحتلال مقابر في غزة وسلب جثث الشهداء

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتداء الجيش الإسرائيلي على 12 مقبرة على الأقل في قطاع غزة عبر تعمُّد تجريفها، ونبش وتخريب القبور فيها، وسلب عشرات الجثث منها في “خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وأظهرت إفادات أولية جمعها المرصد الحقوقي أن هجمات إسرائيلية طالت مقابر عدة في القطاع، حيث عاين فريقه الميداني يوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني الجاري تعرُّض مقبرة (البطش) شرقي مدينة غزة لعمليات تجريف واسعة شملت نبش القبور والدوس بالآليات العسكرية على جثث الشهداء فيها وتقطيع بعضها.

ونقل عن سكان في محيط منطقة المقبرة قولهم إنها استُحدثت في 22 أكتوبر الماضي بغرض دفن العشرات من الشهداء مجهولي الهوية بعد تكدسهم لأيام في حينه داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة.

وأفاد السكان بأن مقبرة (البطش) استقبلت لاحقًا عددًا كبيرًا من الشهداء والأموات بسبب عدم تمكن ذويهم من الوصول إلى المناطق الشرقية لمدينة غزة ودفنهم في المقابر الرئيسية، قبل أن تتعرض لاقتحام من الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي بآليات وجرافات عسكرية.

ولوحظ في المقبرة بعد اقتحامها تجريفها بالكامل ونبش القبور إلى حد استخراج أغلب الجثث منها وتقطيعها وتشويهها ونهب عدد منها، بما في ذلك بعض الشواهد التي وضعت للاستدلال على هوية من دُفن فيها.

وفي حادثة أخرى، اقتحم الجيش الإسرائيلي بآلياته العسكرية مقبرة حي (التفاح) شرقي مدينة غزة، ونبش أكثر من ألف قبر، وقال أهالي الحي إنه سرق أكثر من 150 جثة لشهداء دُفنوا حديثًا منها.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلقى المرصد أيضًا إفادات بتجريف الجيش الإسرائيلي مقبرة (بيت حانون) شمالي قطاع غزة وتخريب قبور بداخلها.

وفي الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر، اقتحم الجيش الإسرائيلي مقبرة (الشيخ شعبان) في منطقة ميدان فلسطين بمدينة غزة، وجرف عشرات القبور فيها، ودهس جثث الشهداء والموتى.

وفي 20 ديسمبر، عاين فريق المرصد عمليات تدمير وتخريب واسعة مارسها الجيش الإسرائيلي في مقبرة تبعد نحو 1.7 كيلومتر شرقي الجزء الأوسط من خان يونس جنوبي القطاع، شملت نبش القبور في مساحة تبلغ نحو 2500 متر مربع.

ومطلع الشهر ذاته، جرى الكشف عن اقتحام الجيش الإسرائيلي مقبرة (الفالوجا) في جباليا شمالي القطاع، وإحداث دمار كبير فيها ظهر للعيان بعد تراجع الآليات العسكرية عنها، تضمنت تخريب قبور وشواهد، وسلب بعض الجثث منها.

ووثق المرصد الحقوقي هجمات إسرائيلية طالت مقابر (علي بن مروان) و(الشيخ رضوان) و(الشهداء/المقبرة الشرقية) و(المقبرة التونسية) إضافة إلى مقبرة (كنيسة القديس برفيريوس) وجميعها تقع في مدينة غزة، إلى جانب مقبرة (الشهداء) في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أدى إلى تخريب وتحطيم عشرات القبور فيها، والاعتداء على كرامة الشهداء دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى.

الجزيرة

شاهد أيضاً

التطبيع السعودي – الإسرائيلي يتلاشى وسط تصاعد المشاعر المناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط

أكد موقع “i24NEWS” الإسرائيلي أن “التطبيع السعودي – الإسرائيلي لا يزال بعيدًا عن متناول اليد، …