تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الخشية من تحضير انقلاب في تركيا على خلفية الحرائق التي تجتاح البلاد.
وجاء في المقال: اكتسبت مناقشة الوضع حول حرائق الغابات في تركيا طابعا سياسيا. فقد أعلنت الصحفية هلال قبلان، عن خطر تنظيم انقلاب جديد، في عمود كتبته في صحيفة صباح. وحذرت في عمودها المعنون بـ “نحن جاهزون” من أن الحرائق التي دمرت الغابات في جنوب تركيا يمكن أن يستغلها أولئك الذين من مصلحتهم زعزعة استقرار الجمهورية. واستندت في تحذيرها إلى مقال بقلم ستيفن كوك، كبير الباحثين في المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية (CFR)، المنشور في Foreign Policy قبل أيام معدودة من نشوب الحرائق في مناطق الاصطياف بتركيا. فقد تحدث خبير المركز التحليلي، الذي تسميه قبلان بـ “وزارة خارجية الظل الأمريكية”، عن الوضع في أنقرة في المقال.
وبحسبه، فإن تضافر العوامل داخل السياسة التركية يزيد من فرص الأشخاص المؤثرين والطموحين الذين يشكلون المؤسسة السياسية في البلاد. وبحسب قبلان يشير كوك، من خلال ذلك، إلى تغيير في السلطة.
الخطاب حول تكرار انقلاب العام 2016 سمة من سمات السياسيين الأتراك. فقبل عام، تحول نشر تقرير مؤسسة التحليل الأمريكية RAND المعنون بـ “نهج تركيا القومي” إلى مشكلة كبيرة. وقد أكدت الدراسة وجود توتر في دوائر الجيش التركي. وأشار الخبراء إلى أن إمكانات الاحتجاج لا تزال قائمة داخل القوات المسلحة.
جعل إصدار التقرير السياسيين المحليين القريبين من السلطة في تركيا يتكهنون بأن الغرب يستعد لتغيير السلطة في أنقرة.
إنما يشير الباحثون إلى أن مثل هذه النقاشات المحلية تعكس فقط رغبة النخبة الحاكمة التركية في إحكام السيطرة على الوضع وحشد الرأي العام.
المصدر: جريدة اللواء