اشتباكات عين الحلوة مُستمرّة: 5 قتلى والجرحى بالعشرات

تستمر الاشتباكات في مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي بين حركة «فتح» و«تجمع الشباب المسلم»، لترتفع حصيلة القتلى إلى خمسة إضافةً إلى عشرات الجرحى.

وشهدت محاور القتال منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة، لا سميا في محوري البركسات ـــ الطوارئ (شمال) وجبل الحليب ـــ حطين (جنوب). وعصر اليوم، أعلن «الشباب المسلم» وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد، فيما نفت «عصبة الأنصار الإسلامية» تدخلها في الاشتباكات بين طرفي النزاع.

وفي التفاصيل، عمّم المسؤول في «الشباب المسلم» هيثم الشعبي تسجيلاً صوتياً يطلب فيه من جميع عناصره الالتزام بوقف إطلاق النار «رأفة بالشيوخ والأطفال وبمشاهد التهجير التي يشهدها المخيم».

وانتشر التسجيل بعد بيان للتجمع أعلن فيه وقف إطلاق النار. وقد جاء فيه: «نحن تجمع الشباب المسلم، وأنصار الشباب المسلم وكل من يعنيه الأمر من الإسلاميين في هذه الأحداث المؤلمة، نعلن تديّناً وتقرّباً إلى الله، وحقناً للدماء، وحفاظاً على أهلنا ومخيمنا بعد أن بدأ يتّضح لنا معالم التهجير وإنهاء قضية اللاجئين، نعلن وقف إطلاق النار، وكافة الأعمال العسكرية من طرف واحد».

وأمل أصحاب البيان من «كلّ الصادقين والمخلصين والحريصين على قضية فلسطين وشعب فلسطين السعي لدى الطرف الآخر من أجل الالتزام بوقف شامل وكامل لإطلاق النار».

بدورها، أعلنت العصبة أن «موقفنا منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة وغير البريئة هو عدم مشاركتنا في تدمير مخيمنا وتهجير أهلنا، وكنّا حريصين كل الحرص، وما زلنا، على إنهاء ذيول هذه الأحداث منذ بدايتها، مع أننا تعرضنا منذ بداية الأحداث لإطلاق النار والقذائف على مراكزنا وبيوتنا ومساجدنا، وما زلنا حتى كتابة هذه الكلمات على موقفنا الرافض لهذه الاشتباكات العبثية التي لم تُؤدِّ إلّا إلى مزيد من المآسي على أهلنا وجوارنا».

وأوردت العصبة في بيان أنه بـ«الأمس جاء شخص من (الأمن الوطني) يدعى (النّمس) بمجموعة كبيرة إلى موقع الرأس الأحمر، وشنّ هجوماً باتجاه الصفصاف، فتصدّى له أهل الحيّ من المسلحين، مما اضطر عصبة الأنصار إلى إرسال مجموعة من شبابها لحقن الدماء ووقف التدمير الممنهج للأحياء في المخيم»، لافتةً إلى أنها تواصلت مع «أبناء الأمن الوطني في موقع الرأس الأحمر من أجل إخراجهم سالمين وهذا ما حصل».

في المقابل، قال مدير مستشفى الهمشري في صيدا، وعضو قيادة «فتح»، رياض أبو العينين، إنه «كان الأولى بالشباب المسلم المسارعة إلى تسليم قتلة العميد أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وتنفيذ مقررات اجتماع سفارة دولة فلسطين من أجل إنهاء الاشتباكات وتثبيت وقف إطلاق النار».

وأضاف: «حركة فتح ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار، ولكن في كل مرة نعمل على تنفيذه تُفاجأ عناصرنا بهجوم وبإطلاق نار باتجاهها، ما يضطرها للرد على مصادر النيران، بالتالي اشتعال محاور الاشتباك من جديد».

وفي اتصال مع «الوكالة الوطنية للإعلام»، أكد أبو العينين الحرص على «وقف إطلاق النار، حريصون ومُصرّون في الوقت نفسه على تسليم القتلة من أجل سحب فتيل التفجير ومحاسبة كل من تُخوّل له نفسه العبث بأمن شعبنا ومخيمنا».

أما على الصعيد الطبي، فأفاد أبو العينين بأن «حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها يوم الخميس هو خمسة قتلى و52 جريحاً».

شاهد أيضاً

عصابة سلب ونشل وسرقة تنشط في العاصمة..أوقفتها مفرزة استقصاء بيروت..

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي – شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في إطار …