كرم قطاع النقابات العمالية والزراعية في “تيار المستقبل”، كوكبة من النقابيين بمناسبة عيد العمال، في احتفال أقامه في “غلاييني فيلاج”، صباح اليوم، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهية الحريري ممثلةً بمنسق عام صيدا والجنوب مازن حشيشو، رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية، عدد من أعضاء هيئة الرئاسة والمكتبين السياسي والتنفيذي، أعضاء مكتب ومجلس القطاع وحشد من كوادر التيار.
بعد تقديم من مسؤولة شؤون الاعلام في قطاع النقابات العمالية والزراعية الزميلة لينا دياب، تحدث منسق عام القطاع ماجد سعيفان عن مبادرة التكريم، وحضور “تيار المستقبل” الفاعل في كل الاستحقاقات النقابية ومواكبته الحثيثة لكل القضايا تحت سقف الثوابت النقابية”. ودعا “المجلس الاقتصادي – الاجتماعي، الاتحاد العمالي العام، اتحاد النقابات الزراعية، المكاتب العمالية الحزبية، إلى إطلاق ورشة عمل للتحضير لعقد مؤتمر وطني يهدف إلى تجميع القوى النقابية تحت عنوان مطالبة الدولة بالعمل على وضع استراتيجية للرعاية الاجتماعية وإقرار سياسات عمالية ونقابية تواكب المرحلة والتحديات”.
الحريري
وألقى أحمد الحريري كلمة استهلها بتوجيه الشكر إلى النقابيين المكرمين باسم الرئيس سعد الحريري على “كل جهد بذلوه، وكل قضية ناضلوا من أجلها، وكان الهدف دائماً، مصلحة العمال أولاً وأخيراً”.
وإذ تحدث عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، أمل أن “يستعيد البلد عافيته الاقتصادية والاجتماعية، إيماناً من الجميع بأن بعد العسر يسر، وأن لبنان يجب أن يعود إلى سابق عهده، إلى الزمن الذي نحن إليه، زمن لما كان “البلد ماشي” و”الشغل ماشي”، زمن “ما حدا أكبر من بلدو”، زمن الازدهار والنهوض والاعمار، زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وتابع: “رغم كل شي، سنبقى مؤمنين بإن هذا البلد سينهض بسواعد كل عماله وأبنائه، مسلمين ومسيحيين، مؤمنين بوحدته، وبهويته، وبدستوره “دستور الطائف”، وبعروبته التي نضعها تاجاً على رؤوسنا، ووسام شرف على صدورنا”.
وقال :”صحيح أن “تيار المستقبل” علق عمله السياسي التقليدي، وابتعد عن المشاركة في السلطة وفي المواقع النيابية والوزارية، لكن “تيار المستقبل” لم ولن يعلق عمله النقابي والاجتماعي والإنساني والمدني، وسيبقى حاضراً مع أهله، أميناً على مصالحهم وحقوقهم وتطلعاتهم. بعد أن علقنا عملنا السياسي، لاحظ الجميع كيف قل وهج خطاب الاعتدال وازداد وهج خطاب الشعبوية والتطرف والفيديرالية، وكيف انتفى منطق الحوار الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأكمله الرئيس سعد الحريري، وكيف سقط تفاهم مار مخايل الذي كان قائماً ضدنا، وكيف اختل التوازن”.
وأبدى الحريري أسفه “لأن الواقع الحالي شديد الصعوبة، والأزمات باتت تولد من رحم الفراغ الأم، أي الفراغ الرئاسي، وما سبقه من سياسات عهد أوصلنا إلى جهنم، فلا رئيس للجمهورية، ولا حكومة قادرة على العمل في زمن تصريف الاعمال، ومجلس النواب ممنوع أن يكون سيد نفسه، ومؤسسات الدولة تنهار، والجميع ينتظر الفرج من الخارج، على أمل أن يأتي هذا الفرج من أي مكان. كيف بإمكان الخارج أن يساعدنا ما دمنا لا نساعد أنفسنا؟”
وإذ رسم علامات استفهام عن توقيت فتح ملف النازحيين السوريين “برسم الحريصين على استقرار البلد”، دعا جمهور التيار في المناطق إلى التنبه إلى “خطورة ما يحاك لضرب الاستقرار من بوابة ملف النازحين”.
وختم بتوجيه الشكر “لقطاع النقابات العمالية والزراعية في “تيار المستقبل” على مبادرة التكريم، التي بدأت مع المنسق السابق نجيب أبو مرعي ومستمرة مع المنسق الحالي ماجد سعيفان”.
دروع تكريمية
وفي الختام، وزع الحريري وهاشمية وسعيفان دروعاً تقديرية للنقابيين المكرمين، وهم: أمين عام الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر تسلمه عنه نجله شفيق، رئيس لجنة الزراعة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوسف محيي الدين، رئيسة المركز اللبناني للتدريب النقابي فاديا قليلات، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبداللطيف ترياقي، أمين السر العام لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال محمد زهير دملج، رئيس نقابة معلمي وتجار الخضار والفاكهة في بيروت محمد رستم القيسي، المنسق السابق لقطاع النقابات العمالية والزراعية في “تيار المستقبل” نجيب بو مرعي.