عرض رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، آخر التطورات والعلاقة مع المجتمع الدولي، لاسيما بعد زيارته الأخيرة لواشنطن، والملفات السياسية والمالية والاقتصادية.
واستمع كنعان من فرونتسكا الى ما يتم تحضيره اوروبياً وتحديداً في بروكسيل على صعيد معالجة ملف النزوح السوري، وضرورة أن يكون لبنان جاهزاً لتقديم مقاربته، علماً، وكما قال كنعان بعد الاجتماع أن ” الحلّ على هذا الصعيد دولي، وليس من مسؤولية لبنان وحده.”
وأشار كنعان عقب الاجتماع الى أن “المرحلة وجودية لبنانياً وليست سياسية عابرة لذلك، فالمجتمع الدولي مطالب بالمساعدة على تنفيذ خريطة الطريق المطلوبة للبنان، لا أن ينفض يده منها، وفي أولوياتها ملف النزوح السوري الذي دفع لبنان فاتورته أكثر من طاقته وقدرته على الاحتمال ومن أي بلد في العالم مالياً واقتصادياً، اضافة الى المخاطر الأمنية”.
واعتبر أن “المحافظة على بناء الدولة والحفاظ على استقلاليتها واستقرارها، تتطلب في ضوء التقارب الدولي والاقليمي الحاصل، أن يكون حلّ أزمة النازحين وعودتهم الى بلادهم في سلّم الأولويات، ليتنفّس لبنان الصعداء ويزاح عن كاهله حمل ثقيل”.
ولفت كنعان الى أن “السير بالمسار الاصلاحي الجذري والبنيوي لاستعادة الثقة يحتاج الى قرار داخلي وفق رؤية يندرج على رأس جدول أعمالها الإصلاحات والاستقرار والتواصل مع المجتمع الدولي، وأن يتم ذلك وفق مسار داخلي لا تتحكم فيه الأهداف السلطوية، انما المصلحة الوطنية”.