“الورقة البيضاء” تسحب الفتيل بين الحزب والتيّار

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

خيار التصويت بالورقة البيضاء واقعٌ لدى قوى الثامن من آذار، ولا يمكن نكرانه، رغم “الزكزكة” التي اعتمدها التيّار الوطني الحر” بوجه حزب الله، بأنّهُ سيتبنى مرشحاً رئاسياً في جلسات الانتخاب المُقبلة، بعدما سوّق نواب التيّار مُبادرة رئيسهم النائب جبران باسيل.

الّا انّهُ وفق المعلومات لا تزال الامور رهن المشاورات، كما لن يكون هناك تحركاً لطرح اسم يتبناه نواب تكتل “لبنان القوي” في جلسة انتخاب الرئيس المُقررة يوم الخميس المقبل، والتي دعا اليها الرئيس نبيه برّي صباح اليوم، بالتالي لنّ تحمل ايّ جديد في سبيل خرق جدار التعطيل.
من هنا، تبدو صورة برودة العلاقات بين الحزب والتيّار شكلية، وهي عملياً لاخفاء حقيقة لا جدال فيها، بأنّ “الجرّة” بينهما لنّ تُكسر بشكل نهائي، ولنّ يخرج التيّار من عباءة الحزب، خصوصا وان التباينات المُستجدة في موضوع الحكومة وعقد جلسات لها باتت على مشارف الحلّ بحسب اوساط واسعة الاطلاع، كما انّ التيّار وعلى رأسه باسيل، يتجنب الصدام مع الحزب، لذلك سحب فتيل التفجير.
ووسط “المعزوفة” الرئاسيّة المُملة، باتت عمليّة المراوحة جدّاً مفضوحة من قبل اغلبية القوى السياسيّة المعنية بالملف، في ظل الخلافات والتشققات والنكايات، بحيث أنّ كل طرف يحاول التذاكي لتحقيق مكسب لهُ، غير انّ العنصر الاخطر في هذا المشهد القاتم، هو صبّ الزيت على النار نتيجة الكباش الحكومي حول ملف الكهرباء، ما ادّى الى فرملة الموافقة الاستثنائيّة لِفتح الاعتمادات من أجل دفع مستحقات بواخر الفيول الراسية قبالة الشواطئ اللبنانية والتي تكبدّ الدولة كل يوم اموالاً طائلة بآلاف الدولارات.
وعلمت وكالة “اخبار اليوم” في هذا الصدد، انّ هناك مشاورات جديّة لعقد جلسة حكوميّة مُرتقبة، على ان يحصر جدول اعمالها ببندين اساسيين: سلفة خزينة لصالح كهرباء لبنان وموضوع المناقصة الكهربائيّة.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …