جاء في “اللواء”:
أوضحت مصادر “القوات” أنّه حتى يوم أمس لا جديد على هذا صعيد الملف الرئاسي، وكل ما يحكى عن “الخطة ب” غير دقيق وهي مختلفة عن كل ما يتم تداوله! وقالت: “مبدئياً تتبلور الامور مع نهاية هذا الشهر”.
وكشفت المصادر لـ”اللواء” أنّ “الخطة ب” ليست بهذه السرية المطلقة وسبق وأعلنا عناوينها أنّه إذا لم نتمكن من توفير 60 صوتاً وما فوق لميشال معوض عندها نحن ومعوض ونواب المعارضة الآخرين نبحث عن مرشح يتمتع بصفتي الإصلاح والسيادة، ويُمكن أن يحصل على نسبة الاصوات المؤهلة لإنتخابه. واذا لم نتمكن من توحيد المعارضة على مرشح آخر سنبقى متمسكين بمعوض حتى قيام الساعة، وعلى الفريق الآخر ان يعلن اسم مرشحه ويشارك في جلسة التصويت حتى يتم انتخاب رئيس.
وأضافت المصادر: “حتى لو اختلفنا على مواصفات المرشح السيادي وهو أمر قائم، لكن لا بدّ من أن نلتزم بآلية الانتخابات الرئاسية وحضور الجلسات، فنختلف ونتحاور في البرلمان حتى نتفق على مرشح مقبول”.
وأدّى إعلان النائب أسعد درغام عن توجّه تكتل “لبنان القوي”، لتسمية مرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية في اجتماع يعقده التكتل يوم غد الثلاثاء، بدلًا من التصويت بورقة بيضاء، كما فعل خلال جلسات الانتخاب العشر الماضية، إلى إستياء عارم لدى رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل، وداخل التكتل، لأنّ الأخير كان يزمع الاعلان عن هذا التوجه بنفسه بعد اجتماع التكتل مباشرة، وليس كما حصل من قبل النائب ضرغام، باعتبار أنّ تبني التكتل لهذا الخيار، يعتبر تحولًا في موقفه من الاستحقاق الرئاسي، قد يؤدي إلى تحريك الجمود بملف الانتخابات الرئاسية، ويعيد خلط الاوراق من جديد، وكان من الأجدى، عدم كشف هذا الأمر قبل أوانه.
وكشفت مصادر قريبة من التكتل، أنّ البلبلة والاستياء التي تسود بين أعضاء التكتل، تتجاوز ما أعلنه النائب ضرغام بخصوص موضوع الانتخابات الرئاسية، إلى تصرفات باسيل الأحادية، ومحاولته حصر كل ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، بشخصه، وكأن باقي الأعضاء فيه، شهود زور لا يحق لهم الانغماس بالنقاش، أو الوقوف على أرائهم، لا سيما إزاء ما يتردد عن توجه بتسمية شخصية من خارج التكتل، وليس من داخله، الأمر الذي أدّى إلى تلويح بعض الأعضاء بعدم الالتزام، بقرار الاقتراع للمرشح الذي سيعلن عنه رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ”، والاتجاه للتصويت، إمّا بورقة بيضاء، أو لأحد المرشحين المطروحة أسماؤهم من قبل المعارضة، وذلك للتعبير عن رفضهم لهذا الأسلوب الإلغائي، لكل المؤهلين للترشح من داخل التكتل، وخصوصًا النائب ابراهيم كنعان الذي يعتبر ما يحصل، محاولة مكشوفة لاستبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص، لأنّه يُشكّل منافسًا، لا يرتاح إليه باسيل، ولذلك يسعى من خلال تسمية مرشح من خارج التكتل، لاستبعاده من الترشح باسم التكتل.