ذكّرت النائبة بولا يعقوبيان أنّها «التقت بعائلة الأسير فيكين ألجيكجيان أكثر من مرّة وقامت بالعديد من الاتّصالات بمسؤولين في وزارة الخارجيّة اللبنانيّة، وتواصلت مع ميخائيل بوغدانوف أحد أهمّ الدبلوماسيّين الروس الذين عملوا لسنوات في منطقة الشرق الأوسط وأرسلت له مقطع فيديو مصوّراً لزوجة فيكين عرضت فيه أهمّ تفاصيل القضيّة»، وهي لا تزال تتابع هذه القضيّة المحقّة.
وقالت في ردّ توضيحيّ «لبعض النقاط التي وردت في مقالة الزميلة نوال نصر في «نداء الوطن» بتاريخ 24 تشرين الثاني»، وتحديداً حول تساؤل السيّدة ليندا زوجة الأسير ألجيكجيان عن دور النوّاب اللبنانيّين وخصوصاً النوّاب من أصول أرمنيّة في القضيّة، إنّ «قضيّة ألجيكجيان المسجون ظلماً في السجون الأذريّة المظلمة هي من نتائج حرب كاراباخ الثانية. وللأسف لا تزال باكو تحتفظ بالعديد من الرهائن الأرمن ومن بينهم ألجيكجيان، وتماطل باكو حتى يومنا هذا وترفض تطبيق الاتّفاق الثلاثيّ أو ما يعرف باتّفاق 9 تشرين الثاني 2020 بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان، والذي ينصّ على إطلاق سراح جميع أسرى الحرب بين الجانبين. لكنّ نظام علييف الذي يتحدّث عن نيّته بتحقيق سلام شامل مع أرمينيا لا يزال يحتفظ بالرهائن الأرمن الذين يعيشون في ظلّ ظروف أكثر من مأسويّة، وحالة فيكين الصحيّة والنفسيّة أكبر دليل على المعاملة السيّئة لنظام علييف الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان».
وجاء في الردّ: «ورد في المقال إتهام مبطّن لحكومة أرمينيا من خلال القول بأن قضيّة الرهائن ليست على جدول أعمال جمهوريّة أرمينيا، فللأمانة إنّ الجانب الأرمنيّ وتحديداً الحكومة الأرمنيّة لديها مصلحة باسترجاع الرهائن، ولكن هناك العديد من العقبات وأبرزها عنجهيّة الرئيس الأذريّ الذي يريد الانتقام من الأرمن من خلال المماطلة بقضيّة الرهائن. وقضيّة فيكين الذي يحمل الجنسيّة اللبنانيّة يستغلّها الجانب الأذريّ للقول بأنّ الأخير «مرتزق»، وللتذكير تمكّنت الحكومة الأرمنيّة من استرجاع العديد من أسرى الحرب خلال السنتين الماضيتين وكانت تتمّ من خلال مبادرات من دول أجنبيّة كروسيا والولايات المتّحدة الأميركيّة».
وأنهت بالقول عبر “نداء الوطن”: «تبقى قضيّة الرهائن في باكو للأسف رهن التطوّرات الدوليّة في جنوب القوقاز، رغم ذلك نطالب وزارة الخارجيّة اللبنانيّة أن تبقي هذه القضيّة في سلّم أولوياتها».