رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الذين قاربوا الاستحقاق الرئاسي بمنطق التحدي والمواجهة ورفعوا شعارات أكبر من أحجامهم، هم الذين تسببوا بالفراغ الرئاسي”.
وأشار إلى أن “تجربة جلسات انتخاب الرئيس أثبتت عدم امتلاك أي فريق القدرة على انتخاب رئيس بدون توافق، والإصرار على منطق رفض التوافق، يعني تكرار مشهد الجلسات الماضية إلى أمد غير معلوم”.
وقال: “نحن نريد رئيسا توافقيا يعطي أولوية لإنقاذ البلد ويؤتمن على الوحدة الوطنية، ولا نريد رئيسا يتآمر على المقاومة، أو يجر البلد إلى الفتنة، التي هي خط أحمر”.
واعتبر قاووق أن “أصحاب منطق التحدي والمواجهة تورطوا وورطوا البلد بمغامرة غير محسوبة، والمسؤول الأول عن دفع اللبنانيين نحو المواجهة هو النظام السعودي، الذي منذ العام 2009 يتبنى هذا المنطق في لبنان، وهو ما زال مستمرا وبوتيرة تصاعدية”، مشددا على أن “مسعى منطق المواجهة، وصل إلى طريق مسدود، وأوصل البلد إلى الفراغ الرئاسي”.
ولفت إلى أن “هناك عددا من النواب لا يزالون يشتكون من تعرضهم للضغوط السعودية من أجل تغيير موقفهم من انتخاب رئيس الجمهورية”.
وقال قاووق: “التدخل السعودي أبشع تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية، وأن المسؤول الأول عن منع الحوار والتوافق بين اللبنانيين هو السفارة السعودية”.
وأكد أن “كل ما يجري بيننا وحولنا لا يشغل المقاومة عن واجب الجهوزية والاستعداد وتطوير قدراتها العسكرية كما ونوعا مهما كانت الاستحقاقات الداخلية والخارجية، لأن هذا هو الذي يردع العدو ويحمي الوطن والثروات”.