جاء في “نداء الوطن”:
بعدما فضح رئيس المجلس النيابي نبيه بري زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السرية له عشية مغادرته إلى باريس لمحاولة عقد “صفقة” رئاسية معه بمعزل عن “حزب الله”، سارع باسيل إلى نفي أن يكون زار “عين التينة” من دون علم الحزب، في حين ألمحت مصادر مقربة من “التيار الوطني” إلى وجود “جناح أساسي في حزب الله لا يرى مصلحة في ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة ويدفع باتجاه التوافق على مرشح رئاسي آخر مع باسيل باعتباره الوحيد القادر على تأمين المظلة المسيحية لأي مرشح يتبناه “الحزب” وهذا ما لم يمكن أن يحصل في حال الإصرار على ترشيح فرنجية”.
توازياً، وفي سياق تأجيج نيران “محرقة” الترشيحات الرئاسية على ضفة قوى 8 آذار، توقعت أوساط واسعة الاطلاع أن تكون “الخطوة التالية” لباسيل بعد تسريبه تسجيلاً صوتياً من باريس تعمد من خلاله “حرق” ترشيح فرنجية، التحضير “لسيناريو مشابه في أهدافه الرئاسية” ربما من خلال “تسريبة جديدة” تستهدف هذه المرة قائد الجيش العماد جوزاف عون من منطلقات ترمي إلى التشكيك بأدائه على رأس المؤسسة العسكرية عبر استحضار مواقف سابقة له إبان ثورة 17 تشرين لاتهامه بأنه كان مشاركاً في مخطط تقويض العهد العوني من خلال تراخيه في ضبط الشارع ورفضه التصدي للتحركات التي نفذتها مجموعات ميدانية مناهضة للعهد وتياره، وصولاً إلى ما بدأ يتردد على لسان أوساط “ميرنا الشالوحي” بشكل صريح في الآونة الأخيرة عن توجيه اتهامات مباشرة لقائد الجيش بالضلوع في ما تعتبره “عملية قمع مقصودة” لمناصري “التيار الوطني الحر” أمام محطة “أم تي في” إثر الإشكال الذي حصل في استديو برنامج “صار الوقت” ومحيطه.