اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أنّ “الجريمة النكراء والوحشية في بحق زوار ومصلين في مقام السيد أحمد وأخيه محمد في شیراز، بدوافع أمريكية وأنياب داعشية، إنتقاما من الأبرياء رجالاً ونساء وأطفالا، وتلك الوحشية لا تفت من عضد الجمهورية الإسلامية التي تتصدى لكل مخططات الاستكبار والشيطان الأكبر، وإن غدا لناظره قريب. وإننا نرفع أسمى آيات العزاء للقائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي والقيادة والشعب الإيراني وعوائل الشهداء، ودعاؤنا للجرحى بالشفاء العاجل”.
وأضاف في خطبته في مقام السيدة خولة في بعلبك: “ناسف لكل ما يجري والألم المعيشي يكبر وأوبئة الكوليرا تتحدى وتكشف الإهمال في مجالي الطاقة والمياه، فضلاً عن اهتراء البنى التحتية للمجاري الصحية، ولا يجدي التباكي والتهرب من المسؤولية. والحصار الأمريكي يزداد سوءا وليس آخرها الحيلولة دون وصول الغاز المصري واجترار الكهرباء من الأردن، واستطاع لبنان أن ينتزع حقوقه الغازية والنفطية والمياه الاقتصادية من العدو الإسراءيلي، ولم يكن ليحصل انتصار لبنان وإرغام الإسرائيلي والوسيط الأمريكي لولا موقف المقاومة ومسيراتها وتهديدات سماحة السيد حسن نصر الله، وقد صرح بعض الإسرائيليين أن السيد حسن نصر الله بتهديداته لم يكتف بوقف اسرائيل على رجل ونصف كما حدد من قبل، وفي تهديده ومنعه الاستخراج من كاريش قبل الترسيم جعل اسرائيل جاثية على ركبتيها”.
وتابع: “كنا نتمنى أن لا يصل لبنان إلى الفراغ الرئاسي، ونطالب المسؤولين أن يعملوا على عدم إطالة مدة الفراغ بالحركة الناشطة للتلاقي والتفاهم من دون مزايدات، فالخاسر الأكبر اللبنانيون جميعا من دون التوافق على انتخاب رئيس هويته السيادة الوطنية، بعيداً عن الإملاءات، يحمل مشروع لبنان القوي القادر على بناء دولة العدالة”.
وأردف: “كما نطالب بتشكيل حكومة تامة الصلاحيات، وعلى المعنيين بذلك، أن يكون الوطن والمواطن هو الهم الأكبر قبل أي حسابات”.
وختم يزبك مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي بمجازره الوحشية في الضفة الغربية والقدس لا يستطيع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، والجيل الثالث من الشباب الفلسطيني يقتحم الموت طلباً للحياة، إذ لا حياة في ظل الاحتلال فدماء التميمي ومن سبقه ولحقه كفيلة بتحقيق النصر على الكيان المؤقت، وما ذلك ببعيد على أمة حرة ثائرة”.