كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:
ما زال ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يتصدر الاهتمام، لا سيما من زاوية تحقيق انجاز في الايام الاخيرة من العهد، غير ان مصدرا ديبلوماسيا يرى ان الحاجة للتوقيع لا تحصر بلبنان فقط.
ويقول عبر وكالة “أخبار اليوم”: لا شيء ايجابي في ملف ترسيم الحدود حتى الآن، ولكن هذا الاتفاق وضع حتى يتم توقيعه، لا نعرف متى سيحصل ذلك، انما الثابت انه لم يمت.
ويشير الى ان عدة اطراف لديها مصلحة في انجازه، الى جانب حاجة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى توقيعه قبل نهاية عهده: اولها الولايات المتحدة، حيث فريق الرئيس جو بايدن يريد مكسبا عشية الانتخابات النصفية، ايران لها مصلحة فيه في اطار مفاوضات فيينا حول ملفها النووي مع واشنطن، حزب الله يحتاج الى “طاقة” يحصل على جزء منها او من مردودها، اسرائيل تريد استخراج النفط للاستفادة من الازمة الاوروبية وشح النفط الروسي.
ويضيف: على الرغم من ذلك حصلت مزايدات اسرائيلية، ودخل الملف في بازار انتخابات الكنيست، وهناك من حمّل الاتفاق اكثر مما يحتمل لا بل يريده ان يكون مدخلا لاتفاق لبناني- اسرائيلي أوسع، بمعنى آخر فان مثل هذا الاتفاق لا يكون دون دفعة لاحقة.
ولفت المصدر الى ان الخطأ الاسرائيلي هو اعتبار هذا الاتفاق وكأنه انتصارا للبنان ما جعل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو يهاجم الحكومة برئاسة يائير لابيد ويصفها بانها تفرّط بحقوق الدولة مما ادى الى الضجة حول الملف، وختم: لربما ما حصل مقصود لتجميد الاتفاق راهنا.