أكّد عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ أنّ “المصالحة بين الكتائب والقوات مسار والنية موجودة والهدف هو إنقاذ لبنان وليس هدفاً ظرفياً انتخابياً مصلحياً ضيقاً”.
وقال عبر “لبنان الحر”: “القوات والكتائب قوتان كبيرتان يجب توحيد الجهود بينهما لصناعة رئيس جمهورية يكون ملتزماً الثوابت التي ناضلنا لأجلها. نريد رئاسة الجمهورية كمدخل وليس نهاية مطاف فما يجمع القوات والكتائب أكبر بكثير مما يفرق بينهما”.
وأضاف: “ليس هناك من خلاف شخصي بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إنما الخلاف سياسي، فالعلاقة كانت جيّدة جدّاً بين الرجلين اللذين يحمل كل منهما ثقل التاريخ”.
وتحدّث عن أنّ “هناك نية ويتمّ العمل عليها لحشد الجهود من الجانبين حتى نواجه معاً المرحلة المقبلة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “التواصل جيّد جدّاً مع غالبية النواب التغييريين ولكن في الموازاة نحن حريصون على أن يحافظوا على خصوصيتهم”.
وتابع: “نحن في إطار فتح الخيارات السياسية والنية طيبة، ومتأكدون أنّ الـ13 التغييريين عندما يجتمعون سيغلبون مصلحة لبنان على المصالح الخاصة رغم أنّ البعض يحاول التميّز عن الآخر”.
وإذ لفت إلى أنّ رئيس الكتائب لديه قلق حيال عدم توحيد صفوف المعارضة، و”هذا جرس إنذار”، قال الصايغ: “ليس لدينا ترف الوقت ويجب التنسيق والحوار أكثر في ما بيننا والأهم أن يكون لدينا استراتيجية مشتركة فلا يكفي وضع العناوين والمبادئ والمواصفات انما يجب وضع هدف وأسلوب معيّن لتنفيذه”.
وكشف عن أنّه “سيكون للنواب التغييريين لقاء رسمي مع حزب الكتائب في البيت المركزي لنقاش وجهة نظر الكتائب للنتائج المحتملة لمبادرة التغييريين”.
وأردف: “لا نريد النهج الذي سيطر على لبنان منذ 6 سنوات أن يتجدد. لا نريد رئيساً ينتمي إلى 8 آذار. لا نريد رئيساً يلبس قناع الطوباوية ويلعب دور ربط النزاع، نريد رئيس مواجهة. نحن اليوم لا نستطيع السير بفكرة ترك موضوع السلاح جانباً، ووضع رؤوسنا كالنعامة في الوحل ونبحث في المواضيع الاقتصادية والمواضيع الأخرى فالحدود فلتانة، وهناك تهريب وانعدام ثقة مع البلدان العربية، ولم نحصل على حكم حتى الآن بقضية المرفأ بسب السلاح، وقهر الإعلام سببه السلاح أيضاً”.
وأوضح الصايغ أنّ للكتائب “علاقة سياسية مع الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي ويتمّ العمل في السياسة على مقاربات مشتركة والتحدث عن مستوى المفاهيم والمبادئ التي سيعمل على أساسها”.
وإذ جزم أنّ “حزب الله جلد لبنان وهلكه وخرب البلد”، رأى أنّه “يجب تطوير مفهوم الرئيس القوي أيّ الرئيس القادر، الذي يترجم قسمه إلى أفعال”.
وقال: “عهد عون هو عهد العدم واذا كان يعتبر ان الإنجاز هو قانون الانتخاب فمبروك عليه، لا أحد راض عنه وما نفع التمثيل طالما ذاهبون إلى جهنم؟”.
وعن إمكان ترشيح قائد الجيش للرئاسة، قال: “اسمه مطروح لكن كحزب سياسي لا نرشّح موظفاً أو عسكرياً أو قائد جيش سيما وأننا في ظلّ مخاطر كبيرة تتهدد لبنان، ونحن بحاجة للمؤسسة الامنية لتؤدي دورها، وبالتالي لن يكون قائد الجيش مرشح أحد، ويأتي كآخر خيار بعد الوصول الى حائط مسدود في البلد”.
وتابع: “نطالب الرئيس بري بأن يترجم أقواله الى أفعال في السياسة، اذ ان هناك الكثير من الأمور التي نسمعها تطرب لها الآذان. يريد رئيسا يجمع على ماذا؟”. التفكير بالفراغ الرئاسي ضرب لحقوق لبنان وللمسيحيين، كونه ضرب للدستور يجب عدم اعتبار الفراغ خيارا من الخيارات، ومن واجب اي حكومة ان تصرف الاعمال بشكل كامل، وان نسرع لانتخاب رئيس، فالفراغ هو ضد منطق الدستور”.
وختم الصايغ: “أولوية حزب الله الاستمرار بامساك الورقة اللبنانية اي بالسياسة والاقتصاد والامن ونعني بالامن من خلال سلاحه، وطالما أن هذا الموضوع لم يوضع على الطاولة فيعتبر انه ممسك بالامن”.