اندلع حريق ليل الجمعة السبت، في مسجد غربي العاصمة الفرنسية باريس، بينما قالت الشرطة والنيابة إن هناك احتمالا أن يكون الحادث “عملا إجراميا”.
وأفاد سكان مدينة رامبويي، حيث يقع المسجد، بأنهم رأوا قرب “خيمة الصلاة” “شخصين يغادران المكان بسرعة ومن ثم شاهدوا ألسنة اللهب ذات اللون الأزرق الدالة على وجود هيدروكربونات”.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، على تضامنه مع مسلمي المدينة بعد أن دمر الحريق المسجدبالكامل .
وأضاف أن التحقيق مفتوح وسيسلط الضوء على مصدر الحريق.
وبينما كان يتحدث كشف دارمانين أنه تم إفشال 6 عمليات إرهابية منذ العام الماضي من طرف أجهزة الاستخبارات الفرنسية .
ويشتكي مسلمو فرنسا من خطاب الكراهية الذي تزايد منذ عدة أعوام، خصوصا بعد الأعمال الإجرامية التي ارتكبها متطرفون مسلمون من أصول مغاربية، ولا سيما هجمات باريس، الإرهابية في 2015.
وخلال الحملات الانتخابية التي باشرها المرشح إيريك زمور تحسبا للانتخبات الرئاسية، تم اتهامه بانتهاج خطاب معادي للمسلمين في فرنسا.
وركز زمور خطابه على مسألة مثيرة للجدل هي “الاستبدال الكبير” للشعب الأوروبي بشعب مهاجر غير أوروبي و”حرب حضارات” تشهدها فرنسا.
وفي يناير الماضي، حكم على زمور، وهو فرنسي من أصول جزائرية، بدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو لتحريضه على الكراهية بعد تصريحاته بشأن المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم.