بات مؤكداً أن موعد ترسيم الحدود البحرية جنوباً في أيلول ليس حتميًّا، وربما يحصل في منتصف ذلك الشهر، كما تؤكد مراجع لبنانية رسمية، لكن من الصعب الركون إلى موعد محدد، في ضوء المماطلة الإسرائيلية والحرب على غزة، أما الرهان على مفاوضات الاتفاق النووي بين واشنطن وإيران فيبقى ضمن دائرة الاحتمالات.
في ظل هذه الأجواء، غابت الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة، خصوصاً بعد التقاصف المتبادل بالبيانات الساخنة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وبين الفريق الرئاسي الذي يقوده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وبات واضحاً أن حكومة تصريف الأعمال ستواصل إدارة البلاد حتى نهاية ولاية الرئيس عون، في 31 تشرين الأول، وربما بعده في حال الفراغ الرئاسي.
وجوهر الخلاف بين الفريقين، هو بنظر المصادر المتابعة، التعيينات الإدارية، حيث إن الرئيس ميشال عون وباسيل يريدان إجراء سلسلة تعيينات شاملة في المواقع كافة، وبالذات حاكمية مصرف لبنان، هذه الرغبة اصطدمت برفض ميقاتي ومعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، اللذين رأيا استحالة إلزام رئيس الجمهورية المقبل بتعيينات إدارية تفرض عليه، إضافة الى الخلاف حول الكهرباء.
الانباء الكويتية