توقّف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في مستهل الكلمة التي ألقاها في المجلس العاشورائي المركزي، الذي أقامه الحزب في الليلة السابعة في الضاحية الجنوبية، عند الذكرى السنوية الثانية لانفجار مرفأ بيروت، مجددًا تعازيه لعائلات الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار، ومتمنيًا الشفاء التام للجرحى.
وأكّد أنّ حادثة المرفأ مؤلمة وقاسية جدًا على جميع اللبنانيين.
واعتبر أنّ أهم مشكلة واجهتها هذه المصيبة هي التوظيف السياسي البشع منذ اليوم الأوّل للحادثة، لافتًا إلى أنّ اللوم يقع على الجهات السياسية والإعلامية التي خطفت هذه المصيبة ووظفتها سياسيًا منذ الساعات الأولى. وقال: “استغلوا هذه الجراح بشكل قبيح ووقح لخدمة هدفهم السياسي ومشروعهم في مواجهة حزب الله والمقاومة”.
وأضاف: “لا تزال الدعاية مستمرة ضد حزب الله رغم أننا شرحنا ووضّحنا أن لا صلة لنا بالباخرة ولا بالنيترات، نحن لدينا متفجرات أصلية وعسكرية ولا نحتاج لنيرات الأمونيوم لتصنيع متفجرات يدوية”.
وأردف: “أصروا على استخدام الدماء المظلومة في الاستهداف السياسي، التحقيق معطل لأن قاضي التحقيق لا يقبل التنحي. هناك ضباط ومسؤولون سياسيون لم يُحقق معهم، وهناك مظلومون بالسجون نتيجة المسار القضائي المتبع”.
وختم نصرالله داعيًا إلى إعادة فتح المسار القضائي من جديد وأن يُحاسب المسؤول عن هذه المصيبة، قائلاً: “أوّل الطريق ووسطه وآخره هو أن يتم اخراج هذا الملف من التوظيف السياسي إذا أردتم أن تصلوا إلى الحقيقة”.