رعى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب مروان حمادة، الحفل التأبيني الذي أقامته جمعية “هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب”، لرئيسها السابق الدكتور سعيد مراد، في الذكرى السنوية الأولى على رحيله.
وألقى حماده كلمة قال فيها: “يوم غاب سعيد مراد، كتب وليد جنبلاط بضعة أسطر تلخص مسيرة الراحل فقال: “غاب عن الشوف، عن الإقليم الوطني العربي، رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب سعيد مراد، لقد أسس هذه الهيئة في أصعب الظروف، وتشاركنا في هذه الايام الصعبة، وكان الجندي المجهول، وقد كان له موقعه وموقفه في كل مكان في خدمة المجتمع، وترك بصمات بيضاء في عمل الخير، كما رفض كل النعرات الضيقة لفصل الإقليم عن الشوف، سنستمر في دعم الهيئة وفاء لك وللاقليم”.
واضاف: “اليوم ليس بالصدفة، ولكن بمسار بدأ منذ عقود ومع سعيد ومعكم وبفضلكم، اقف اليوم ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وبالنسبة الي هذه القلعة التي اسمها المختارة، لم أفصل يوما بينها وبين الشوف الأعلى والمناصف والسويجاني والاقليم، ابدا، فأنا التحقت بفكر كمال جنبلاط، لم انتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، ولكني بفكره كنت حزبيا أكثر من حزبيين كثر، وانا آت من عائلة لا اشتراكية ولا جنبلاطية، بل كانت في المقلب الاخر، الذي حاول مجددا القبض على الشوف والإقليم والجبل خلال الانتخابات الاخيرة، والحمد لله لم ينجحوا، لأن الإقليم في عمقه بقي وفيا لخط سعيد مراد الاشتراكي الهوى، والقومي العربي، الوطني، الناصري، هذا هو الإقليم الذي عرفناه، واعتززنا به، ولا نزال نتطلع إلى عودته عملاقا يقود الحركة الوطنية في لبنان وليس في الجبل فقط، داعيا إلى الدولة الوطنية المدنية، وإلى إلغاء الطائفية عبر الطائف الذي فتح نوافذ كثيرة ولم يغلق ابوابا، بل أغلق بابا واحدا هي الحرب والمدفع، ولكن من خلال النوافذ بدل أن يدخل الهواء المتجدد دخل العديد من المتآمرين على لبنان في الداخل وفي الخارج، أولهم العدو الاسرائيلي وثانيهما للأسف في بعض محيطنا”.
وتابع حماده: “بقي أمامنا 126 يوما، لنتخلص من هذا الحكم المشؤوم، الذي يقبع على البلد والذي ادخل إلى لبنان التيارات غير العربية، المنقلبة علينا وعلى تراثنا وثقافتنا ولغتنا وديننا، 126 عدوهم جيدا وصلوا بأن يمر كل يوم بأقل خسائر ممكنة، لأن البلد صار على آخر نفس”.
وقال: “عما يمثله سعيد مراد أذكر مستشفى سبلين، والتي هي عمل بين كمال ووليد جنبلاط وأبناء الإقليم والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع باتجاه هذا الإنجاز”.
وختم حماده: “انا اعتبر سعيد مراد ايقونة في الإقليم العربي والوطني، احلم بأن نعود كلنا إليها ونقتدي بها، فباسم تيمور جنبلاط ووليد جنبلاط كل التعازي، وإلى عائلته كل الاحترام، وللاقليم الحبيب الوطني العربي كل المحبة”.