شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي خارطة الحل المتاحة للبنان، والباب الفعلي للمعالجة المطلوبة، معتبرا أن كل تأخير في المعالجة والتنفيذ سيعمّق الازمة أكثر فاكثر ويجعل اكلاف المعالجة أكبر.
وناشد ميقاتي، في حفل تخريج طلاب جامعة العزم، مع الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل، الجميع الاسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة وتقديم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة الجديدة، ورأى أن ترف الوقت لم يعد متاحا ابدا.
وقال:” في خضم الحديث عن تسمية رئيس الحكومة الجديد، تكثر التحليلات والاجتهادات والتأويلات مما يقتضي وضع الامور في نصابها الصحيح. مثلما لم أتردد يوما عن الاقدام على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن، لا سيما في المراحل المفصلية والخطيرة، فكذلك لن اتردد في رفض اي محاولة لادخالنا في تسويات لا مصلحة للوطن فيها او في مساومات سياسية مخالفة لقناعاتنا ، لم تكن يوما واردة لدينا”.
ولفت ميقاتي إلى أن الاقدام على الخدمة العامة وشجاعة المواجهة شيئ، اما الانتحار والمواجهات السياسية العبثية فشيء آخر، مؤكدا أن مخطئ مَن يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد انملة عن قناعاتنا.
وشدد رئيس حكومة تصريف الاعمال على أنهم مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، رافضين تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات.
وأشار إلى أن المعادلة واضحة ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية او السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها.