جاء في وكالة “أخبار اليوم”:
لا ينظر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بارتياح إلى الملف الحكومي على الرغم من احتفاظه بدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صاحب التوقيع النهائي على تكليف الشخصية التي تحوز على أكبر عدد أصوات للنواب المشاركين في الإستشارات الملزمة والذي لن يكون باسيل طرفاً في تسميته سواء رست الإستشارات على إسم الرئيس نجيب ميقاتي أو اتفقت قوى المعارضة على إسم آخر لن يكون بطبيعة الحال من الذين يرغب بهم باسيل.
ويرى مرجع نيابي في 8 آذار ان قطوع التكليف الذي يبقى من دون تأثير فعلي قبل التأليف سيفتتح الكباش الحقيقي في الشأن الحكومي حيث يحتفظ رئيس الجمهورية بسلاح التعطيل بعدم التوقيع على تشكيلة حكومية لا تلبّي تطلعاته مع فريقه السياسي على الرغم من التكتل الفضفاض بالإعارة تحت وطأة التجارب السابقة وخاصة خلال سنوات العهد، وعدم استعداد داعميه في الإنتخابات النيابية لمسايرته في الملف الحكومي في عهد يدنو من نهايته وحاجتهم للمصالحة مع بيئتهم التي أصبحت تعتبر أن التيار بات عبئاً لا تبرره ذريعة الغطاء المسيحي بعدما عزلته الاكثرية الشعبية والنيابية عن عرش التمثيل المسيحي الأول.
ويضيف المرجع: يقف باسيل وحيداً وكأنه محاصر في “بيت اليك” عاجزاً عن التقدّم إلى الأمام أو التراجع خطوة إلى الخلف. ويشير الى ان توقيع رئيس البلاد لم يعد امتيازاً حصرياً له بعد التطورات المتراكمة منذ الإنتخابات النيابية ونتائجها وصولاً إلى التطورات البحرية الجنوبية مروراً بالضغط المعيشي المتفاقم والذي بات ينذر بإفلات الشارع في حال التلكؤ بتشكيل الحكومة ورفع الشروط، وهذا ما لا يرغبه حليف باسيل “حزب الله” الذي قد يقف إلى جانب باسيل شكلياً تاركاً لشريكه في الثنائي (حركة امل) تغطية ودعم الرئيس المكلّف في التأليف.