رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الشيخ حسن عز الدين “أننا اليوم أمام مشهد سياسي جديد في لبنان وأمام كتل متباينة في الأولويات، مع ذلك تبقى المقاومة من الثوابت الوطنية التي صنعت الكرامة والعزة لنا جميعاً، وأعادت الأمل والثقة للعرب، وما زال سلاحها جوهر الردع للعدو الصهيوني، وجوهر قدرة وقوة المقاومة للبنان إلى جانب الشعب والجيش”.
وخلال احتفال أقامه “حزب الله “بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في بلدة دير قانون رأس العين وتكريم الماكينات الانتخابية في بافليه وشحور، دعا عز الدين “القوى التغييرية المؤمنة بإصلاح مؤسسات الدولة إلى ترجمة شعارات التغيير والاصلاح والتعاون مع القوى المخلصة، واعتماد الكفاءة والنزاهة والمعايير التي تتجاوز الطائفية، والعمل على بناء دولة المواطنة العادلة والقادرة التي تؤمن العدالة لمواطنيها، ولذلك يجب علينا ان نذهب إلى تعددية الخيارات السياسية والاقتصادية، ومن غير المقبول أن نكون أمام خيار واحد كي لا نكون تحت رحمة أحد، وبالتالي علينا أن نمارس قرارنا من دون وصاية من أحد، ونحمي ثرواتنا البرية والبحرية، ونتحرر من كل أنواع التسلط والهيمنة، لنضع البلد على السكة الصحيحة للإصلاح، وبهذه الآليات نستطيع أن نخرج من أزماتنا السياسية والاقتصادية”.
واعتبر عز الدين “أن ما جرى ويجري في فلسطين المحتلة، يشكل تهديداً فعلياً للمسجد الأقصى وللمقدسات، وأن بعض الدول العربية الحليفة لهذا العدو إلى جانب الصمت العربي والدولي، يساعد العدو على الإمعان في اعتداءاته المتكررة على المقدسات والشعب الفلسطيني”.
وقال: “إن الانتصار الذي تحقق عام 2000، هو نتاج للمقاومات التي سبقت التي أرسى جذورها وأسسها الإمام السيد موسى الصدر وهذا النهج الذي امتد فيما بعد لتكون المقاومة الاسلامية التي انتصرت وقدمت نموذجاً عالياً بسلوكها وأدائها وتضحياتها وبصدقها وبأخلاقياتها التي مارستها حتى مع العدو وعملائه”.
وتابع: “إن المقاومة بنت ثقافة جديدة وهي ثقافة الأمل والثقة بالذات والكرامة الإنسانية، وصنعت معادلة الردع لهذا العدو، وفرضت المعادلات والشروط التي لا يستطيع العدو ان يتجاوزها، وأشعرتنا بالأمن والهدوء والاستقرار، وهذه من نعم الله علينا”.
وتوجه عز الدين “بالشكر والتقدير لجمهور المقاومة الذي جدد الثقة بنهج المقاومة في صناديق الاقتراع يوم الـ 15 من شهر أيار، حيث فازت لائحة الأمل والوفاء بكامل أعضائها في قرى قضاء صور، وكل ما نقوله بحق أهلنا لا يفي لشكرهم على الرسالة الصادمة التي وجهوها لأميركا ومن معها من خلال الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع”.
وختم بالقول: “نحن مدينون أيضاً لكل قطرة عرق سالت من جبين مجاهد يرابط على الثغور، ولكل دمعة أم سكبتها على فقد ولدها، ولكل آهات الأسرى وأنين جريح يتألم من جراحه في سبيل الله”.