أصدرت الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع البيان الاتي:
“ان كل ما تروج له بعض منصات الاعلام والتواصل الاجتماعي حول الاشكالات التي حصلت في بعض مناطق البقاع هو عار من الصحة وغير دقيق.
ويهمنا ان نوضح للرأي العام ان حقيقة ما جرى في بلدة الكنيسة هو اشكال حصل بين مندوبين من حزب القوات وشباب من ال زعيتر ولا علاقة لحزب الله وماكينته الانتخابية به لا من قريب و لا بعيد.
واما بخصوص ما حصل في المعلقة وحوش الامراء (قضاء زحلة) فقد تم الاعتداء من قبل عناصر حزب القوات على مندوبين من “لائحة الامل والوفاء” وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول الى اقلام الاقتراع ومحاولة لاغلاق اقلام الاقتراع وقد قام الناخبون بالدفاع عن انفسهم امام الاعتداء الذي تعرضوا له وقد عملت قوى الامن والجيش على فض الاشكال وإبقاء اقلام الاقتراع مفتوحة أمام الناخبين. ونحن نناشد الجيش وقوى الامن بتكثيف وجودهم لضمان حق الاقتراع للمواطنين كافة.
اما في بيت شاما و بدنايل و قصرنبا ، فقد انسحب مندوبو القوات من بعض الاقلام الانتخابية نتيجة خلاف وقع مع بعض المندوبين من لوائح اخرى وقام مسؤول من “حزب الله” باعادتهم الى الأقلام وتأمين المستلزمات لهم لضمان قيامهم بعملهم بكامل الحرية”.
“القوات” ترد: بيان حزب الله استعى ردا سريعا من القوات اللبنانية، اذ صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:
تؤكّد الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” أنّ البيان الصادر عن “الماكينة الانتخابية لحزب الله في البقاع” لا يمتّ إلى الواقع والحقيقة بصلة، وكلّ الهدف منه نفي الوقائع المثبتة بأم العين وبشهادات الناس وعلى مرأى من التلفزيونات بأنّ “حزب الله” مارس عبر مجموعات تابعة له الترهيب باتّجاهين:
الاعتداء على المندوبين من جهة، وتخويف الناس من الاقتراع من جهة أخرى.
وتشدِّد الدائرة أنّ رفع “حزب الله” الاتهامات عن نفسه ووضعها عند الأهالي لا تمرّ على أحد، حيث إنّ القاصي والداني يعلم أنّ الحزب يتلطّى خلف تسمية الأهالي بمجموعات حزبية منظّمة تنفيذًا لاعتداءاته.
وتنفي الدائرة نفيًا تامًّا ما أورده البيان المذكور من أنّ “عناصر من القوات اعتدت على مندوبين من لائحة حزب الله في حوش الأمراء وعلى الناخبين في محاولة لمنعهم من الدخول الى أقلام الاقتراع”، وتؤكّد أنّ سبب الإشكال مردّه إلى فائض القوة الذي يمارسه “حزب الله” في كلّ الدوائر التي ينتشر فيها، وفي التفاصيل أنّ عنصرًا من “حزب الله” حاول الدخول إلى قلم الاقتراع بسلاحه فمنعته القوى الأمنية فبدأ بردّ فعل هو ومَن معه وحصل ما حصل.
كما تنفي الدائرة ما ذكره البيان من انسحاب لمندوبي القوات في بيت شاما و بدنايل وقصرنبا نتيجة خلاف مع بعض المندوبين من لوائح أخرى، وتؤكّد أنّه لم يحصل أي انسحاب للمندوبين، إنما تمّ إخراجهم بالقوة والعنف.
وترى الدائرة أنّ الانتخابات النيابية قدّمت صورة بيضاء في معظم الدوائر اللبنانية، وأمّا في الدوائر التي يُمسك “حزب الله” بقرارها فكانت الصورة سوداء قاتمة