إعلان لائحة التقدمي-القوات-الوطنيين الأحرار في الشوف عاليه

جنبلاط يجدد الإيمان بالمصالحة والدولة وعدوان يؤكد الوقوف ضد الفتنة في الجبل

أعلنت في قصر المير أمين في بيت الدين، لائحة “الشراكة والإرادة” في دائرة الشوف – عاليه، وتضم كلا من مرشحي كتلة “اللقاء الديموقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والوطنيين الأحرار. وحضر الاحتفال نواب “اللقاء” والمرشحون عن الدائرة ووفد كبير من رجال الدين ومشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نزيه رافع، وأعضاء مجلس قيادة التقدمي والمفوضين ووكلاء الداخلية في قضاءي الشوف وعاليه، والمنسقيات التابعة للقوات اللبنانية والوطنيين الأحرار، وشخصيات ورؤساء اتحادات وبلديات ومختارون واللجان الانتخابية.

بعد النشيد الوطني وتعريف سعد الياس، ألقت مرشحة “اللقاء” عن المقعد الماروني في الشوف حبوبة عون كلمة قالت فيها: “يسرني أن أقف على منبر اللقاء الديموقراطي مرشحة عن المقعد الماروني في الشوف على لائحة الشراكة والإرادة حيث صوت العقل إرادة الغد”. ودعت إلى “تطوير الأرض والمجتمعات والأعمال الاقتصادية والاجتماعية، شرط أن تلبي الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال على تلبية حاجاتها. نحن نواجه الآن خطر التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية مع المساواة والعدل الاجتماعي. نطمح إلى الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على كل المستويات: المياه، الغذاء، الصحة، المسكن والخدمات، التربية والتعليم، الدخل، أو الأعمال حيث الاستخدام الفعال للرأسمال الطبيعي مع احتساب الكفاءة الإيكولوجية والاجتماعية والسياسية. فنلتفت إلى التكنولوجيا والطاقة وتغير المناخ وآثاره على الزراعة مثلا”.

وشددت على “إدارة سليمة للموارد الطبيعية، فالاتفاق العالمي للتنمية السياسية يتضمن التنظيم والحوكمة والقانون والعدالة والتواصل والنقد والتمثيل والتفاوض والأمن والدفاع والحوار والمصالحة والأخلاقيات والمساءلة. وفي التنمية المستدامة الإنسان هو محور التصميم والحياة الكريمة التي ننعم بها بالرفاهية”. واعتبرت أن “تحليل دورة الحياة يفرض علينا المساواة بين الرجل والمرأة، ومنع كل أشكال التمييز مع التشديد على أهمية المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة بعيدا من التعنيف والتنمر”.

وتحدثت عن أهمية المرأة وقدرتها على “المشاركة في صنع القرار والمساهمة في الإنقاذ، وما وجودي معكم اليوم سوى دليل ساطع على إصرار تيمور جنبلاط وإيمان الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط على أهمية المشاركة السياسية للمرأة”.

ودعت إلى “المشاركة في الانتخابات، فالسلطة في يد الشعب، وكل ناخب يقرر مصير البلد بصوته. خلينا نصوت بعقل وضمير. نصوت شراكة وإرادة لأن صوت العقل هو إرادة الغد”.

ورأت مرشحة “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في عاليه على اللائحة جويل فضول أن “الانتخابات النيابية استحقاق وطني قبل كل شيء، فالوطن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتاريخ 15 أيار مدخل الحل، وإذا كان بلدنا تعبانا لا نستطيع التخلي عنه ولا نصوت، إذ يجب أن يكون صوتنا مسموعا لاستعادة الدولة والوطن. كنا قبلهم وسنكون بعدهم، صامدون في لبنان، وأهلي في الجبل في 15 أيار الموعد، وعلى أمل أن نلتقي في 16 أيار”.

من جهته شدد مرشح “الأحرار” عن المقعد الكاثوليكي في الشوف فادي معلوف على أن “الجبل قلب لبنان النابض، والتعايش والمصالحة ووحدة الجبل كلها مقدسة، وهدفنا سيادة لبنان أي شرعيته المطلقة، ما يعني أن لا سلاح ولا قضاء مرتهنا، وهدفنا حياد لبنان من دون أي محاور ولا اصطفافات ولا غطاء لمن يمارس هذه السياسات. فالوقت المتبقي لإنقاذ وطننا يتراجع وأهداف ترشيحي مع الوطنيين الأحرار هي سيادة لبنان وحريته، ودولة قانون تكفل حقوق المواطنين بالتساوي”.

وكانت كلمة لمرشح “اللقاء” عن المقعد السني في الشوف سعدالدين الخطيب قال فيها: “في عهدهم نجحوا في إخراج لبنان من انتمائه العربي ووضعه في طليعة الدول المنكوبة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتربويا. في عهدهم فجر مرفأ بيروت ودمر نصف العاصمة وكان استيلاء على ودائع المواطنين لدى المصارف، ولكن في عهدهم ورغم محاولاتهم، لم يتمكنوا من تغيير وجه الشوف المشرق ولن يتمكنوا”.

ودعا أهالي إقليم الخروب إلى المشاركة بكثافة يوم 15 أيار والاقتراع لمن يحمل مشروع الشراكة والإرادة من أجل استعادة الدولة والنهوض بالوطن الذي سعى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى تحقيقه، وطنا حرا سيدا مستقلا منفتحا على المجتمع الدولي، عربي الهوية والانتماء، قضاؤه مستقل واقتصاده مزدهر عبر إعادة الثقة بنظامه المصرفي وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية”. ودعا جيل الشباب إلى ألا يسمحوا لليأس بأن يمتلكهم “وحال الإحباط التي تعانونها لن تزول إلا من خلال مشاركتكم معنا يدا بيد اليوم وغدا، فأنتم مستقبل لبنان والحجر الأساس في تطويره باتجاه الحداثة”.

أما نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان فقال في كلمة: “وطننا يعيش أزمة وجودية وشعبه مهدد بأبسط مقومات الحياة بسبب هيمنة فريق على الدولة وقرارها ومنظومة فساد، أكلت الأخضر واليابس، والنتيجة خراب متراكم ونزلة أكبر إلى جهنم”.

أضاف: “هيمنوا على الدولة وحدودها ومرافئها وقرارها وهيمنوا على علاقاتها بالدول الشقيقة وبالغرب، والنتيجة خراب متراكم وانحدار نحو جهنم. وبفضل المصالحة التاريخية في الجبل ينعم أهله اليوم بالعيش المشترك والسلام وروح المحبة التي مهما حاول البعض بممارساتهم غير المقبولة تعكير صفوه فإنهم لن يتمكنوا من ذلك”.

وختم: “سنقف سدا منيعا بوجه من يريد زرع الفتنة في الجبل ومن يحاول أن يعيدنا لأيام طوينا صفحتها والأهم أننا لا نعيش بخوف بل بعزة وكرامة وعنفوان”.

وبعد عرض فيديو الترشيحات لأعضاء اللائحة وهم على التوالي: تيمور جنبلاط، جورج عدوان، مروان حماده، حبوبة عون، بلال عبدالله، سعدالدين الخطيب، أكرم شهيب، راجي السعد، جويل فضول وفادي معلوف.
ختاما تحدث رئيس “اللقاء” المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف النائب تيمور جنبلاط وقال: “نلتقي ‏‎اليوم من بيت الدين، من الشوف، من الجبل كي نجدد إيماننا بالوطن، الإيمان بالمصالحة، ايماننا بالدولة، وقناعتنا ان صوت العقل وحده مطلوب في هذه المرحلة بوجه العبثيين. نلتقي كي نكمل معركة السيادة، ‏‎معركة تثبيت عروبة لبنان، وعلاقات لبنان الطبيعية مع الدول العربية، معركة قرارنا الوطني الحر والمستقل من دون أي هيمنة خارجية أو داخلية”.

وتابع: “مدرستنا، مدرسة نضال من اجل الحق. ‏‎ومعركتنا معركة عدالة، معركة كرامة وحياة، معركة حقوق الناس التي سرقتها جماعة ما خلونا الذين أخذوا كل شيء ولم يتركوا لنا وطنا”.

وأضاف: “‏‎صحيح أننا اليوم بأزمة عميقة وممكن ان جزءا كبيرا منها بسبب تركيبة نظامنا السياسي. لكن لا يمكننا ان نستسلم. نريد ان نواجهها بإرادة واعية وكما أثبت الحزب التقدمي الاشتراكي بكل المحطات التاريخية التي مرت انه على قدر المسؤولية، هكذا سوف نكمل، وسوف نضغط من أجل تحقيق كل الاصلاحات. نضغط من أجل خطة التعافي الاقتصادي مع صندوق النقد، ومن أجل نظام ضرائب عادلة، ونحمي مؤسسات البلد وهوية البلد والحرية والتنوع والاستقرار”.

وأردف: “لا ننتظر الانتخابات لنحدد موقفنا ورؤيتنا للبنان، مواقفنا واضحة من كل الملفات، من القضاء المستقل، والاصلاحات في الكهرباء،  في البيئة، في الصحة، بتشجيع الانتاج، والحفاظ على بلدنا كمركز متقدم للطبابة والتعليم”.

وتابع: “‏‎نعرف ان التغيير لا يحصل بين يوم واخر، ونعرف ان الأمور ستكون أصعب بالمرحلة القادمة. لذلك يدنا ممدودة لكل شريك حقيقي حريص على الوطن، نحن والشخصيات والقوى الأساسية التي معنا على اللائحة من القوات والأحرار”.

وختم جنبلاط: “ويبقى الدور الاساسي للمواطنين. ‏‎بمعنى آخر لا وطن من دون مواطن، ولا وطن الا الوطن العادل السيد الحر والمستقل، ولا استمرارية إلا للناس وخيارات الناس التي نسمعها ونسمع مطالبها كل يوم. فلنتذكر كلمات كمال جنبلاط: مستقبلنا من صنع أيدينا وليس قدرا فرض علينا من ظالم”.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …