من هم النواب العازفون؟ وكيف توزّعوا بين الكتل؟

كتب أكرم حمدان في “نداء الوطن”:

أما وقد إنتهت كل المهل والتواريخ التي يحددها قانون الإنتخاب بشأن الترشح والإنسحاب وتسجيل اللوائح، فقد بات من الممكن الحديث عن النواب الذين عزفوا عن الترشح إلى الإنتخابات المقررة في 15 أيار المقبل، ولو أن الأسباب تختلف لجهة العزوف بين فريق وآخر وشخصية وأخرى.

لكن ما هو ثابت، وفقاً للمتابعة أن 40 نائباً من مجلس العام 2018 لن يعودوا إلى مبنى البرلمان في ساحة النجمة، 36 لأنهم عزفوا عن الترشح و4 بسبب الوفاة.

حالات الوفاة تعود للنواب الراحلين: ميشال المر عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي، جان عبيد عن المقعد الماروني في طرابلس، مصطفى حسين عن المقعد الشيعي في جبيل وفايز غصن عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة.

وقبيل الدخول في تفصيل المقاعد الـ36 المتبقية وكيفية توزعها على القوى السياسية والكتل النيابية، لا بد من التذكير بأن مجلس العام 2018 شهد دخول 79 نائباً جديداً، منهم 64 نائباً أي نصف المجلس يدخلون المجلس للمرة الأولى و15 نائباً كانوا نواباً في مجالس سابقة.

لقد بات معلوماً عزوف زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري عن المشاركة بالإنتخابات ترشحاً وإقتراعاً، وهو ما إنسحب على غالبية أعضاء كتلة «المستقبل» المؤلفة من 19 نائباً، كذلك عزف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رغم وجود مرشحين له ودعمه للائحة في دائرة طرابلس والمنية والضنية، كذلك إمتنع عن الترشح رئيس الحكومة السابق تمام سلام.

وتوزع العازفون عن الترشح بين الملتزم بالقرار السياسي كمعظم نواب «المستقبل» وبين الأسباب الشخصية والخاصة كالرئيس نجيب ميقاتي، وبين قرار القيادات الحزبية والسياسية بإستبدال بعض الوجوه النيابية بوجوه جديدة، ربما لإعتبارات حزبية داخلية أو شخصية تتعلق بحسابات الربح والخسارة.

وربما من المفيد عرض هذه الأسماء ومقاعدها وبعض الأسباب التي دفعت إلى تغييرها أو عزوفها أو إستبدالها.

وإلى جانب حالات الوفاة التي شهدها مجلس النواب وفرضت تغييراً في أربعة مقاعد، فإن العازفين عن الترشح هم: سعد الحريري (المقعد السني-دائرة بيروت الثانية)، تمام سلام (المقعد السني-بيروت الثانية)، نهاد المشنوق (المقعد السني-بيروت الثانية)، رولا الطبش (المقعد السني-بيروت الثانية)، نزيه نجم (المقعد الأرثوذكسي-بيروت الثانية).

ومن بيروت إلى المناطق، حيث عزفت النائبة بهية الحريري (المقعد السني-صيدا)، النائب محمد الحجار (المقعد السني-الشوف)، الدكتور عاصم عراجي (المقعد السني-زحلة)، سمير الجسر (المقعد السني طرابلس)، ديما جمالي (المقعد السني-طرابلس)، بكر الحجيري (المقعد السني-بعلبك الهرمل).

ومن بعض المفارقات في العزوف أن بعض النواب تبادل الأدوار مع الأب أو الإبن كما حصل مع كل من النائب عبد الرحيم مراد الذي عزف لصالح نجله الوزير السابق حسن مراد عن المقعد السني في البقاع الغربي. وكذلك عزوف النائب محمد عبد اللطيف كبارة لصالح نجله عبد في الترشح عن المقعد السني في طرابلس، وهو ما فعل عكسه النائب طارق المرعبي الذي عزف إلتزاماً بقرار الحريري لكن عزوفه كان لصالح والده النائب والوزير السابق طلال المرعبي عن المقعد السني في عكار.

ومن العازفين لأسباب خاصة ربما وشخصية، إلى جانب الرئيس ميقاتي، النائب نقولا نحاس عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، النائب قيصرالمعلوف عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة، النائب أنطوان بانو عن المقعد الأرمني في بيروت الأولى، النائب الوليد سكرية عن المقعد السني في بعلبك-الهرمل، والنائب أدي دمرجيان عن المقعد الأرمني في زحلة، والنائب ألبير منصور عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك-الهرمل. وكذلك عزف كل من النائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف والنائب هنري حلو عن المقعد الماروني في عاليه، وهو الذي كان إستقال بعيد إنفجارالمرفأ في 4 آب 2020، إضافة إلى النائب أنور الخليل الذي كان المبادر في تبليغ رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة «التنمية والتحرير» التي ينتمي إليها، بالعزوف منذ وقت مبكر وكان يشغل المقعد الدرزي في دائرة مرجعيون والنبطية وحاصبيا، ونفس الأمر حصل مع النائب ياسين جابر الذي قرر العزوف لأسباب خاصة وشخصية.

وفي حسابات الكتل النيابية والقوى السياسية، فقد طال التغيير عند «حزب الله» نائب زحلة عن المقعد الشيعي الزميل الإعلامي أنور جمعة، بينما طال عند الرئيس نبيه بري وحركة «أمل» كلّاََ من النائبين علي بزي الذي حل مكانه أشرف بيضون عن المقعد الشيعي في بنت جبيل، ومحمد نصرالله الذي حل مكانه رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان عن المقعد الشيعي في البقاع الغربي.

أما عند التيار «الوطني الحر» فطال التغييرالنائب حكمت ديب عن المقعد الماروني في بعبدا وهو كان أعلن إستقالته وتعليق نشاطه في التيار بعد قرار إستبعاده من ترشيحات التيار، والإستبعاد طال أيضاً النائب ماريو عون عن المقعد الماروني في الشوف.

أما لدى تكتل «الجمهورية القوية» فشملت التغييرات كلّاً من النائب أدي أبي اللمع عن المقعد الماروني في المتن حيث تم ترشيح رازي الحاج وكذلك الوزيرالسابق ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي.

وفي بيروت الأولى، تم ترشيح نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني عن المقعد الأرثوذكسي مكان النائب عماد واكيم، وفي البترون تم ترشيح الزميل غياث يزبك عن المقعد الماروني مكان النائب فادي سعد، وفي عاليه طال التغيير النائب أنيس نصار عن المقعد الأرثوذكسي وفي عكار العميد المتقاعد النائب وهبي قاطيشا أيضاً عن المقعد الأرثوذكسي

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …