“أمل”: لن نهدأ حتى ينال كل ذي حق حقه!

أكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ “حركة امل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة انتخابية بعنوان: “حركة أمل والبرنامج الانتخابي 2022: رؤية واستمرار”، ان “الحركة ملتزمة قضايا الناس والمحرومين، وهذا عنوان ميثاقها وشرف الانتماء وقسم الإمام موسى الصدر في بعلبك وصور، بعيدا من زخرف القول، وبهرج الخطاب، وتصنع المصطلحات، وسطيحة المقاربات”.
وأضاف: “نحن بوضوح ابناء خط المحرومين والفقراء، ولِدنا في هذه البيوت فكان لنا عزّ المواقف، وخرجنا على اسم الله عيشًا بكرامة، وشهادةً وانتصارا وتحريرا وحفظًا للوطن وصونًا للكرامات، فما بدّلنا ولن نهدأ حتى ينال كلُّ ذي حق حقه، وننطلق الى دولة المواطنة – الدولة الراعية، وهذا الدور الأساس الذي نتطلع اليه بعد الانتخابات النيابية”.

وقال:”لقد جاءت كلمة الرئيس نبيه بري في الزهراني تأكيدا على كل هذه الثوابت، داحضا كل الافتراءات والاستهدافات، وبالمقابل يمدّ اليد ويفتح القلب إلى بناء دولة عادلة ودولة المواطنة ودولة الانسان، انطلاقا من اقرار قانون انتخابي عصري خارج القيد الطائفي والمناطقي الضيق”.
وتحدث عن “الغلاء الفاحش في شهر رمضان المبارك حيث يشهد ارتفاعا للأسعار بشكل جنوني من دون رقيب او وازع من ضمير، وهذا تماما ما نحذر منه دوما وندعو اجهزة الرقابة والقضاء الى القيام بواجباتها ووقف عبث الاسعار، وضرورة التكافل والتضامن على صعيد كل حيّ وبلدة ، وليكن شعار الامام علي: ما جاع فقير الا بما متع به غني، نهج سلوك ،وحياة، فنتعاضد امام غول الاسعار، وممارسات الجشع عند بعض التجار والمحتكرين، وحيتان المصارف، والسياسات العشوائية والارتجال حيث يعاني المواطن إذلالا ليحصل على حقه، وتعصف الازمات المتتالية فيدفع الفقير والمحروم الثمن الباهظ وعلى مختلف المستويات، ولا سيما في المجال الصحي حيث لا رعاية ولا اهتمام الا لمن يملك المال، فيحمل الفقير أوجاعه ويتحمل الكثير، في حين يغرق المترفون في رفاهيتهم. وسيأتي صوت الامام الصدر ملء الافاق: اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فل تجدوه الا في مقابر التاريخ”.
وشدد على “ضرورة قيام الدولة بواجباتها تجاه الطلاب واساتذة الجامعة اللبنانية ورفع الغبن اللاحق بهم”، مجددا دعوة الجميع الى “عدم تسيس هذا الملف او تطييفه، فالجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن وهي نموذج وطني رائد في صناعة المجتمع وبناء شخصية الانسان، ولبنان جامعة تشكل النموذج المقاوم لكل سياسات التطبيع”، واكد ان “حركة أمل لن تألو جهدا في المطالبة بتعزيز جامعة الوطن مع لحظ ما يعانيه الطلاب الذين دفعوا اثمانا باهظة، ما يهدد اجيالا تشكل العمود الفقري للبنان-الرسالة والحضارة”.
وأردف: “الحركة لا تنطلق من مواقف دانكشوتية او شعبوية وانما من حرص عميق على وطن يعاني الأمرين مع غياب الرؤية الاستشرافية للخروج من الازمات، فلينظر ذوي القرار، بعيدا عن سياسة (ربط الملفات) لتحقيق مآرب ضيقة، فالطلاب الذين اقسم الامام موسى الصدر بقلقهم وبمستقبلهم الغامض، وبخوف الأهل، هؤلاء يستحقون الكثير بلا منّة من احد، والأمر لا يقل سوءا في إهمال الدولة القطاع التربوي وترك الاستاذ في مراحل التعليم ما قبل الجامعي وعلى مختلف التوصيف متعاقدا او ملاكا ، نهبا لغياب السياسات التربوية الناجعة”.
واعلن ان “الجميع بحاجة الى تعاضد لإنقاذ العام الدراسي بعد كارثة عامين بجائحة كورونا، فلا تعليم مع قهر الاستاذ وسلب حقوقه ، ولا مستقبل للوطن الا بأجياله المتعلمة الواعدة. فانصفوا المعلم والمتعلم تنصفوا الحاضر والمستقبل”، واشار إلى “ضرورة قراءة موضوعية لملف المناهج وتحديثها بعيدا من الارتجال واستحضار ما لا يتلاءم مع الرؤية العميقة الى وطن يؤمن بالمقاومة ثقافةَ حياة، وللعيش المشترك رسالةً حضارية وانسانية”، مؤكدا “اضطلاع المكاتب التربوية في حركة امل وحزب الله بقراءة نقدية تحفظ ثقافة الانتماء الى لبنان- المقاومة والعيش الواحد والبناء الايديولوجي الذي لا يسمح بضياع هويته ولا بتاريخ شهدائه”.
وختم داعيا الجميع الى “التوجه بكثافة الى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي في 15 ايار لنؤكد اننا امام استفتاء وان الشعب وفي لتاريخ الدماء الطاهرة ولقضاياه المحقة، رغم كل حملات الافتراء واستغلال جوع الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية على مبدأ: كلمة حق يراد بها باطل. فمن يضيّق على المواطن سياسات تريد الاخضاع والاذلال وسننتصر حتما على هذه المؤامرات وعلى تمويل سيأخذ منا كرامتنا ولن نسمح بذلك ابدا، بفضل وعي شعبنا الوفي”.

شاهد أيضاً

“استقلال البلد مهدد”… باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ “الحفاظ على الإستقلال هو أصعب من …