أقام النائب سامي فتفت، احتفالاً تكريمياً لرئيسة رابطة التعليم الثانوي ومجلس الفرع في الشمال ملوك محرز، في سير الضنية، في حضور مدير التعليم الابتدائي جورج داود ممثلاً المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد الفايد، رئيسة دائرة الامتحانات في وزارة التربية أمل شعبان، رئيس المنطقة التربوية في الشمال نقولا الخوري، رئيسة دائرة التربية في الشمال ميرفت حمزة، المسؤول عن الامتحانات الرسمية في الشمال محمد حسون وحشد من مدراء ثانويات ومعاهد ومدارس الضنية ومندوبي الرابطة في الثانويات.
بعد كلمة لمقرر مجلس فرع الشمال عبدالفتاح عبد القادر، قالت محرز: “للتعليم أهمية لأنه المنجي والطريق القويم المستأمن على عقول الطلاب وسلوكهم وأخلاقهم”.
ودعت رابطة التعليم الثانوي وكل الروابط التعليمية والتربوية ورواد العمل النقابي إلى أن يكونوا “العين الساهرة على مستوى التعليم في الوطن”.
وكانت كلمة لممثل المدير العام لوزارة التربية أشار فيها الى ان “التربية مرت بمراحل صعبة جدا، لكنها عادت ورممت ما تداعى بسواعد المعلمين والأساتذة والاداريين”، مؤكداً أن “تضافر جهود الهيئات التعليمية والادارية والروابط سيؤدي حتما لإنقاذ العام الدراسي والتعليم، يضاف إليها إصرار معالي وزير التربية على أهمية هذا التعاون بين مختلف الجهات”.
وفي الختام كانت كلمة لفتفت، رحب في مستهلها بالحضور وبارك بحلول “شهر الخير رمضان والذي يترافق صيام أخواننا من الطائفة المسيحية، آملين أن تحمل الأيام القادمة الأمان والاستقرار والخير للوطن”.
وقال: “نجتمع اليوم لنبارك لرابطة التعليم الثانوي ولمجلس فرع الشمال الولاية الجديدة على أمل أن تكون هذه الولاية مثمرة نقابيا لما فيه مصلحة القطاع التعليمي والأستاذ، نعلم مدى المسؤولية الملقاة على عاتقكم في ظل هذا الواقع الأليم، إذ أن معاناة الأستاذ كبيرة وخصوصاً أنه بين هاجسين، هاجس أن يحافظ على مستوى حياة كريمة له ولعائلته، وهاجس الحفاظ على مستوى عال للتعليم وخصوصا الرسمي منه، وكل هذه الهموم والمسؤوليات تحملها الروابط وأفرادها كونهم يعيشون هذا الوجع بصورة شخصية وكونهم ممثلين لزملائهم الأساتذة، وبالمناسبة، نثمن حيادية الروابط وثباتهم عند المطالبة بحقوقهم ، فكانوا صوت بيئتهم التربوية ومن يمثلون من أساتذة، ولم يكونوا يوما ممثلين عن أحزابهم ومشاربهم السياسية”.
وتابع: “رغم كل الظروف التي مرت على لبنان من حروب، بقي الطالب اللبناني من المتفوقين على مستوى العالم، ولكن الانهيار الاقتصادي الذي مر على لبنان مترافقا مع جائحة كورونا حرموا الطلاب من اكتساب المهارات التعليمية الضرورية، وهنا كان الدور الجبار لمدراء الثانويات والمدارس والمعاهد بالحفاظ على مستوى مؤسساتهم التعليمية وبذات الوقت الوقوف على هواجس الأستاذ ومعاناته التي نحن على بينة منها ونعلم جاهدين بكل قدراتنا على تبديدها وهذا الجهد هو واجبنا تجاههم ، وليست منحة لهم”.
وختم: “في الوقت الذي كان من المفترض الاهتمام بتطوير المناهج ليتماشى مع التطور التكنولوجي، تحولت الجهود إلى معالجة الوضع الاقتصادي للأساتذة وتأمين الكهرباء والانترنت للطلاب لتمكينه من متابعة دروسه واتمام امتحاناته، فلتبقوا شعلة الأمل لطلابكم وأولادكم”.