أقامت اللجنة الانتخابية في المنطقة الرابعة- إقليم الجنوب، لقاء سياسيا مع المرشح للانتخابات النيابية عن الدائرة الثالثة النائب علي حسن خليل، بحضور قيادات حركية وفاعليات وحشد من أهلي بلدة العديسة.
وألقى خليل كلمة استهلها بالقول: “يشرفني ان اكون اليوم بينكم حاضرا بين الاهل والاحبة، مع اخوتي في الجهاد، كنتم انتم رواد هذه الحركة وأبناءها وكنتم المؤيدين لنهجنا وخطنا خط الانبياء والاولياء والصلحاء، خط خدمة الإنسان، مدافعين عن إنسان هذا الوطن، عاملين في سبيل نهوضه وعيشه الكريم. وان خطنا الممتد في هذا التاريخ العميق هو الخط الذي ندافع عنه اليوم في كل المواقع”.
ودعا إلى “الاستعداد للانتخابات النيابية للتعبير عن اننا ثابتون على خطنا، ولن نتراجع عن كل الشعارات وكل الفعل الذي امن لهذا الوطن قوته وعزته”، وقال: “العديسة هي واحدة من البلدات التي تشهد على عمق الصراع التاريخي المفتوح مع العدو، وهي ضحت وقاومت وصمدت وتحمل ابناؤها الكثير من اجل عزة هذا الوطن وكرامته”.
وتابع خليل: “أبناء العديسة في صمودهم الإسطوري على حدود فلسطين لم يكونوا فقط مدافعين عن بلدتهم والجنوب، بل كانوا الخط الامامي للدفاع عن الوطن، كل الوطن، بمسيحييه ومسلميه وكل طوائفه ومعتقداته. عندما حققنا الكرامة في هزيمة العدو كنا نهدي الانتصار لكل ابناء الوطن، للذين نختلف معهم والذين يرفعون اليوم شعار مواجهتنا، ونقول لولا دفاع ابناء الارض وتضحياتهم لما كان هناك فرصة ليعيشوا في وطن حر مستقل وقوي وقادر. إن سر هذ الخط بانه يعمل من اجل الجميع، يعمل من اجل لبنان، كل لبنان”.
أضاف: “مشروعنا كان وما زال مشروع الوطن الحقيقي، وطن العدالة الذي تحكمه المؤسسات القوية والقادرة، الوطن الذي يعتز بمقاومته والوطن القادر على نسج علاقات مع كل الدنيا خارج إطار التضييق والتصنيف الذي يحاول البعض بان يضعه فيه”.
ودعا الى “تحرير الوطن من اي مشروع يريد ان يعيق تقدمه وان يغير موقعه في هذا العالم العربي”، مشددا على ان “البلد يمر بحالة صعبة معقدة وتحديات كبيرة، ونحن بكل جرأة نقول إننا كنا طليعيين في الدفاع عن قضايا الناس وكنا اساسيين في توضيح وجهة المعركة الحقيقية بين اولئك الذين يريدون إعادتنا إلى الوراء، إلى زمن التبعية والارتهان، إلى زمن الممارسة الناقصة لحقوقنا السياسية والاجتماعية. اولئك الذين حاولوا ان يجعلونا نتراجع او ننهزم او ان نضعف أمام شعاراتهم المزيفة وأمام تهديداتهم وامام عقوباتهم واتهاماتهم الزائفة. نحن بقينا نحمل المشعل وندافع لاننا شرفاء هذا الوطن ولاننا قادة حقيقيون في مسيرته. نحن اليوم لدينا مشروع كبير ومسار طويل من العمل لنعيد للبلد قدرته على الحياة”.
وطالب الحكومة وكل الإدارة السياسية “ان تنكب على صياغة هذا المشروع للإنقاذ والا نبقى نراوح مكاننا في الحديث النظري حول مشاريع تبقى تدور في حلقة مفرغة ولا تقدم حلا حقيقيا”.
وختم خليل: “نحن قدمنا في المجلس النيابي مشاريع كثيرة لمواجهة الواقع القائم، اقررنا قوانين ونعمل على إقرار قوانين جديدة، لكن المطلوب من السلطة التنفيذية ان تبادر وتحاول بالقدر الممكن بالإمكانات المتوافرة ان تعالج ملفات الاحتكار والغلاء والاستغلال والبنزين والبطاقة التمويلية، فكل الشعارات التي اطلقتها الحكومة اليوم ما زالت في إطار التنظير وما زلنا معكم كل يوم نواجه ونصرخ وننادي ونقول، وسنستمر معكم في النضال والمطالبة والضغط بكل الأشكال من اجل ان نضع انفسنا على سكة المعالجة الحقيقية لمشاكل هؤلاء الناس”.