هل تلتزم “أمل” انتخابيّاً مع “التيار”؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

بات التيّار الوطني الحر أمام معضلة تحالافاته الانتخابيّة مع “الثنائي الشيعي”، فمن المُرجّح انّ يكون على لائحة واحدة مع حركة أمل، ما يضعه بموقفٍ حرجٍ أمام ما تبقى من جمهوره.

فثمة من يقول، انّ الطعنة التي تلقاها رئيس التيّار جبران باسيل من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في طعن تكتل “لبنان القوي” عبر تعديلات قانون الانتخابات أمام المجلس الدستوري، عاد ليرد عليها بتمرير التعيينات العسكرية خلسةً، ما جعل من ورقة التفاهم التي وضعت بين الحركيّين والتيّاريين لتهدئة الأجواء، مُهددة بالنسفِ عن بِكرة ابيها.

هذا ما اشارت اليه مصادر حركيّة عند سؤالها عن حقيقة التحالف الانتخابي، قائلةً انّ لا شيء محسوم لغاية اللحظة، لكن انطلاقاً من إيماننا انّ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وآخره ما حصل في جلسة اقرار الموازنة، فقاعدة امل واضحة بعدم الالتزام نهائياً مع التيار انتخابيّاً مهما كان قرار القيادة, وتتابع في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم” انّ الخسارة هي متوقعة لهم ومحسومة لفشل عهدهم السياسي والمزور.

وتشرح المصادر نفسها، انّهُ لا امكانية لأنّ نكون رافعة لباسيل، وأنّ نؤمن له حاصلاً ليشتمنا بعد الاستحقاق مباشرةً، ويستعمل كتلته البرلمانية في سياسة تعطيل المؤسسات، ويتهمنا بالبلطجة بين الحين والآخر.

وتوضح أنّ “أمل” لن تتأثر اطلاقاً، بل سترفع شعبيتها، بينما باسيل سيتعرض للمزيد من الضربات.

فيما يرى المراقبون الانتخابيّون، انّ التيّار الوطني الحر غير قادر على خوض الإنتخابات النيابية منفرداً من دون تحالف مع قوى سياسية وحزبية اسلامية كحركة أمل وحزب الله، من اجل تحقيق الحاصل، في دائرة بعبدا، والدائرة الثالثة في بعلبك الهرمل، حيث الخزان الشعبي والحاضن “للثنائي”، ايضاً في البقاع الغربي التي تحدد مقعده “الحركة” بالتحالف مع الوزير السابق حسن مراد.

في الموازاة تشير جميع الإحصاءات والإستطلاعات الحزبية، الى عدم قدرة التيار البرتقالي تأمين حواصل في هذه الدوائر الثلاثة.

شاهد أيضاً

جميل السيد ينتقد هوكستين…غادر مرتاحاً وترك لبنان تحت القصف

في منشور مثير عبر منصة “إكس”، وجه النائب جميل السيّد انتقادات لاذعة للوسيط الأميركي آموس …