رأى المفتي الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، أن “مأساتنا الكبرى، أن الناس في أيامنا هذه، وفي بلدنا هذا قد أصيبت بفئة لا يعرفون الله ولا يخافونه، وبفريق من التجار الفجار، الذين لا يقلون سوءا عن هؤلاء الحكام، اذ انهم يمتصون دماء هذا الشعب بإحتكار الأغذية والأطعمة والحاجات الضرورية كالدواء وغيرها، ويرفعون الأسعار بشكل جنوني يجعل المواطن عاجزا عن حصوله على لقمة العيش الكريمة والطعام، الذي يحتاجه او الدواء الذي يشفيه من مرضه”.
وقال: “انها مأساة أخلاقية ودينية واجتماعية وإنسانية، ان يكتشف ان هناك أقواما ليس في قلوبهم رحمة، وانهم يتآمرون مع الحكام في سرقة الشعب وامتصاص دمه. كم من هؤلاء من يتسبب في موت الأطفال والفقراء والمحتاجين جوعا، ومن يبيت ليلته دون ان يجد ما يسد رمقه”.
وأضاف، “هناك تجار نصنفهم بالقتلة، لأنهم يشاركون المجرمين الذين أوصلوا الشعب الى هذا الدرك من الخطورة، ومن تجرع كأس المذلة. هناك من كبار الحكام من سرقوا أموال الشعب، ووضعوا أيديهم على أموال الناس في المصارف، ونهبوا الليرات والدولارات. كم من هؤلاء من سرقوا خزينة الدولة وسرقوا الوزارات التي تولوا إدارتها”.
واعتبر أن “الناس تشكو مر الشكوى. والناس تبكي من الألم وتتجه الى الله عز وجل وتدعو على الحكام الظلمة بأن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، جراء ما فعلوا ضد هذا الشعب المسكين وضد الوطن”.
وتابع، “لا تسمحوا للصوص ان يدخلوا البرلمان مرة أخرى، حاربوهم وقاطعوهم، انتقموا لأنفسكم و لأطفالكم وأبنائكم وشبابكم الذي هاجر او يهاجر هربا من الحالة المزرية التي اوصلها هؤلاء الناس للشعب اللبناني. ومن جرب المجرب عقله مخرب، لا تجربوهم مرة أخرى، لأنهم لا يستحقون ان يكونوا مواطنين عاديين، واذا رفعناهم ليكونوا نوابا في البرلمان فنكون نحن المسؤولين امام الله. حاسبوهم وطالبوهم ان يعيدوا الأموال التي سرقت، الى أصحابها لإنقاذ الوطن من الأزمة المالية والاقتصادية التي وصل اليها، ومن السقوط النهائي”.
وختم، “لقد اكتشف الشعب اللبناني ان هناك من يتاجر به ويخدعه ويجمع الأموال الطائلة من المال الحرام ويجني على أهله، هؤلاء لا يستحقون الاحترام، ولا الوصول الى مجلس النواب”.