اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن “قرار الحريري لم يكن مفاجئا بسبب ظروفه المعروفة لكن ربطه برفض الحرب الاهلية عنوان كاف وهو يطغى على اي ظروف اخرى”.
ولفت إلى أن “هناك مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية، أثرت على قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكان مطلوب منه قيام حرب اهلية، ورفضه هذا الطلب أدى الى اتخاذ هذا القرار، والطلب الخارجي والداخلي، رأيناه بما حصل في الطيونة، او ما حصل معه في السعودية والضغوطات الخارجية”.
وأشار باسيل، في حديث لقناة “روسيا اليوم”، إلى أن “الضغط الخارجي يؤدي إلى انفجار داخلي، ويصبح هنام من مع سلاح حزب الله ومن ضد، والحريري كان في موقف ما بين بين”، معتبرًا أن “لبنان قد يزعج اسرائيل لأنها يهودية وإيران لأنها شيعية والسعودية لأنها سنية، لكن لبنان لا يمكن أن يكون في أي محور”.
وصرح باسيل، أنه “مؤسف أن يتم اجبار الحريري وينسحب من العمل السياسي، وهذا يتجه نحو المزيد من التطرف، وعلينا كلبنانيين، أن نعالج هذا الاحتقان، بالتفهم والاحتضان الكامل، ونترك الطائفة السنية ان تختار من يمثلها”، موضحًا أن “السنة كما المسيحيين والشيعة، لديهم زعامات دينية ووطنية وهم من يقررون من يمثلهم في الانتخابات، ونحن كتيار وطني لنا وجود في كل المناطق، أما هم، فهم من يقررون خياراتهم”.
وأكد أن “المقاطعة لا يجب ان تحصل فالمسيحيون قاطعوا سابقا ولم يكترث احد لهم لكن اي صرخة بالمقاطعة اليوم يجب الاستماع اليها ومعالجتها”.
وشدد باسيل أن موازنة 2022 يجب أن تكون جزءا من خطة التعافي، التي قد تحقق الاصلاحات المطلوبة، والموازنة الحالية هي رقمية لا تعكس الوضع الحالي، لذلك على الحكومة ومجلس النواب ان يجريا تعديلات عليها لتشبه الواقع اللبناني اكثر، لافتاً الى أنه يجب أن تعالج موضوع الخسارة المالية وسعر صرف الدولار لمحاسبة كل من هرب واستغل الوضع الاقتصادي وجعل كل اللبنانيين يعانون من هذه الأزمة.
وعن الزيارة الكويتية والورقة التي سلمها الوزير الكويتي الى لبنان، أكد باسيل أن هذه الورقة تحتوي على نقاط يجمع عليها اللبنانيين، وهناك نقاط تتطلب وقتا لتنفيذها، وهناك نقاط محط خلاف بين اللبنانيين. ودعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للدعوة الى حوار وطني للبحث بنود هذه الورقة التي تحتوي أيضاً على النقاط التي كان الرئيس عون قد طرحها بالسابق على جدول اعمال الحوار الذي كان يحضر له. واعتبر باسيل أن من طرح مسـألة السلاح في الورقة الكويتية، يعرف تماماً خطورتها، لذلك وضعت ضمن جدول زمني، ولكن على الأراضي اللبنانية هناك اعتداء اسرائيلي واجتياح فلسطيني، واذا كان هناك مسائل يختلف عليها دول العالم فلا يمكن في المقابل تحميلها لمكون سياسي لبناني داخلي كحزب الله، فنحن نريد أن نصحح علاقاتنا مع الخليج ولكن دون أن نترك وراءنا مشكلة داخلية.
وأكد “أننا بدأنا بالحوار مع حزب الله لتحسين اتفاق مار مخايل، وهذه الوثيقة تخضع للظروف والاصلاحات وبناء الدولة و القضاء وتفعيله ومجلس النواب، بالاضافة الى الانتخابات، وهذه المواضيع هي موضع بحث وحوار مع الحزب ونحن بمرحلة مراوحة على أمل أن تكون نهايته جيدة”.