اعتبر رئيس المجلس الوطني لتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني النائب السابق أحمد فتفت أن “قرار العزوف عن المشاركة في الانتخابات يعود للرئيس سعد الحريري ولكن أنا ضد المقاطعة لأنها تفسح المجال لقوى أخرى كما حصل بعد المقاطعة المسيحية في التسعينات لكني لا أملك المعطيات التي لدى الحريري”، مضيفاً “لم ألتقِ الحريري ولا أملك معطيات عن قراره بانتظار ما سيعلنه يوم الاثنين في مؤتمر صحافي سيعقده بعد الاجتماع النهائي وعلمت أنه التقى رؤساء الحكومات السابقين مساء أمس وعلينا أن نحترم قراره”.
وأشار فتفت في حديث لـmtv الى أن “تجربة المقاطعة المسيحية في العام 1992 لم تكن مفيدة للحياة السياسية اللبنانية ويجب إعطاء الناس الفرصة لتلعب دورها ولكن سيكون هناك تشتت كبير في الساحة السنية في حال لم يكن هناك زعامة تمثّلها”، محذّراً من تكرار التجربة المسيحية سنياً.
وتابع: “حزب الله سيصبح أقوى في حال تشتت الساحة السنية وهو لديه امكانيات مالية وخدماتية ويمكن أن يلعب دوراً إذا لم يكن هناك تعاطٍ جدي في المقابل والحريري هو أكثر شخص عقله لبناني بالمعنى الوطني والمشكلة أن الآخرين ليسوا مثله والجميع في 14 أذار أخطأ”.
ورأى ان “ما حصل في 17 تشرين ليس ثورة إنما انتفاضة على واقع أليم وكان هناك خوف من حزب الله الى حين وقوع انفجار مرفأ بيروت ولا يمكن بناء دولة في ظل وجود سلاح غير شرعي”.
ورداً على سؤال، اعتبر فتفت ان “للانكفاء الخليجي دور سلبي في الداخل اللبناني ولكن علينا نحن أولاً أن نكون أقوياء وخلق منصة وطنية عابرة للمناطق والطوائف للحصول على الدعم العربي واستثماره”، لافتاً الى أن “ما يجري من محاولة لإقصاء الدور السني هو مشروع توسّعي إيراني لا شيعي ونحن نعيش اليوم احتلالاً ايرانياً في لبنان ومظاهره انحلال الدولة الغير قادرة على اتخاذ أي قرار الا بقرار يصدر عن حزب الله ما أدى الى انهيار الدولة بالكامل والسياسات الخاطئة هي التي اعتبرت أن بإمكانها تدجين الحزب”.
وكشف فتفت أن “المجلس الوطني لتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني هو تجمّع وطني عابر للطوائف لا منصة انتخابية ورفعنا السقف لتكون الامور واضحة بأننا نعيش احتلالاً ايرانياً وتدميراً للدولة ونحن غير مستعدين لمشاركة حزب الله في أي سلطة”، مستطرداً: “تعرّضنا لشتائم من قبل بعض السياديين وقررنا أن لا نردّ والحكم للناس ونحن لسنا رافعة انتخابية لأحد وهدفنا إيصال نواب قادرين على رفع الصوت بوجه الاحتلال الايراني”، معتبراً أن “رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل هما أداة بيد حزب الله”.