عقدت اللجنة الطالبية في لبنان، إجتماعها الدوري برئاسة رئيسها عمر الحوت للبحث في مستجدات الوضع التربوي والعودة الى المدارس.
وبعد اللقاء أصدر المجتمعون بياناً استنكروا فيه “الغبن الذي يلحق بطلاب التعليم الرسمي لجهة حرمانهم من حقهم بالتعلم أسوة بزملائهم في التعليم الخاص، جراء الإضرابات المستمرة لروابط الأساتذة والمعلمين في التعليم الرسمي، والتي لا تؤمن العدالة اللازمة بين الطلاب وخصوصا، لجهة طلاب الشهادات الرسمية”، سائلين: “هل يعقل أن طالب في صف الثالث ثانوي بمدرسة خاصة أنهى نصف المقرر السنوي، بينما بالكاد أنهى زميله في التعليم الرسمي درسا واحدا بالحد الأقصى؟”، مطالبين روابط الأساتذة والمعلمين ب “إستثناء صفوف الشهادات الرسمية من الإضرابات”.
وأضاف البيان، “طالعنا إعلان وزير التربية عباس الحلبي العودة إلى التدريس الحضوري يوم غد الإثنين، وهو قرار نراه ضروريا وخصوصا أن عملية التعلم عن بعد غير مجدية ولا تحقق العدالة بين الطلاب. كما واطلعنا على مواقف اللجان والروابط التي تعنى بالشأن التربوي من هذا القرار. وبعدما قمنا بإستطلاع رأي طلاب المدارس الرسمية والخاصة في لبنان في مختلف المناطق بمشاركة 10704 تلاميذ وبناء على نتيجة الإستبيان، نطالب بتأجيل العودة الحضورية إلى المدارس أسبوعا واحدا فقط لغاية الإثنين 17 الحالي للأسباب الآتية:
أولا: تبيان المنحى الوبائي وإنخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا نتيجة الأعياد.
ثانيا: إكتساب من تلقى اللقاح في الماراتون التربوي المناعة الأولية وإستخدام هذه الفرصة لتلقيح عدد أكبر من الطلاب.
ثالثا: مساعدة المدارس بإعطائها الوقت الكافي لتنظيم أمورها خاصة لجهة تأمين تطبيق البروتوكول الصحي.
رابعا: كسب الفرصة للتشاور والحوار في سبيل إيجاد مخرج لإضراب روابط الأساتذة والمعلمين. وكانت نتيجة إستطلاع الرأي كالآتي: 48,9 يفضلون تأجيل العودة أسبوعا واحدا، 39,6% يفضلون متابعة التعلم عن بعد حتى آخر الشهر، و11,5 مع العودة الحضورية إلى المدارس غدا.
وأشاروا، إلى أن “الجميع يعلم خصوصية ودقة المرحلة وهدفنا الخروج من الأزمة بأقل الأضرار الممكنة من دون أن يتسبب ذلك بخسارة التربية”، آملين في البيان أن “تعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء تسمح بحلحلة قضية الأساتذة وتعيد الأمور في المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية إلى طبيعتها”.