تابعت الصحف الخليجية تطورات الوضع اللبناني
فكتبت ” الانباء الكويتية” :
تحدثت المصادر المتابعة، عن مساع على مستوى الرؤساء الثلاثة لإقناع الرئيس بري بإقناع حزب الله بتمرير جلسة لمجلس الوزراء يغيب عنها وزراء الثنائي باستثناء وزير المال يوسف الخليل، لإحالة الموازنة العامة الى مجلس النواب، وإقرار العديد من القرارات المالية الطابع.لكن الانطباعات التي ولدتها حملة بعض نواب الحزب على رئيس الحكومة مباشرة، لا تشجع على الاعتقاد بموافقة الحزب على هذا «المخرج»، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل بات بوسع الرئيس ميقاتي، التخلي عن رفضه دعوة مجلس الوزراء للاجتماع بغياب وزراء حزب الله وأمل، متجاوبا مع الرئيس عون الذي طرح عقد مجلس الوزراء بمن حضر؟
فيما المصادر تنقل استياء الحزب من اعلان ميقاتي ما أعلنه من القصر الجمهوري دون ان يكلف نفسه عناء الاتصال به ووضعه في أجواء قراره. لأنه «يريد من خلال دعوة مجلس الوزراء للاجتماع ان يحمل الحزب مسؤولية التعطيل ووقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي المصر على إقرار الموازنة قبل توقيع أي اتفاق».
وكتبت” الرأي الكويتية” :شكّكتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع بإمكان انعقاد مجلس الوزراء ولو وفق ما كان أشيع عن أن «قبّة الباط» من الثنائي الشيعي في هذا السياق قد تشتمل على «تفويض» وزير المال لوحده حضور جلسة «لمرة واحدة» بما يوفّر ميثاقيتها ويُبْقي في الوقت نفسه «الإصبع على الزناد» بوجه الحكومة في ملف بيطار.
وقالت الأوساط لـ «الراي» ان بري ما زال يُبْدي تشدداً في رفضه الإفراج عن جلسات مجلس الوزراء المعطَّلة بقوة «فيتو» الثنائي الشيعي.
وإذ تحدثت هذه الأوساط عن عدم ممانعة «حزب الله» إمرار جلسة الموازنة، كشفت عن أن بري يربط أي خطوة من هذا النوع بكفّ يد المحقق العدلي عن ملاحقة السياسيين وإلا لا جلسات لمجلس الوزراء مهما كان الثمن.
وفُهم ان بري يعارض مخارج توحي بإمكان «التخلص» من بيطار عبر حضه على الإسراع في وضع قراره الظني، وابتعاده تالياً حُكْمِياً عن الملف، وأن رئيس البرلمان مرتاب من وضعه وجهاً لوجه مع أهالي ضحايا انفجار المرفأ عبر قرار ظني يحمّل المسؤولية لمحسوبين عليه.
واستشعرت الأوساط بأن «حرب الرئاستين» الأولى والثانية (عون وبري) لن تخمد وهي مرشحة لصولات وجولات في الأشهر الفاصلة عن انتهاء الولاية الرئاسية لعون، وسط سعي من حليفهما «حزب الله» للنأي بنفسه عن صراعهما المفتوح.
وكتبت ” عكاظ السعودية”:رغم محاولة بعض الأطراف السياسية اللبنانية أخيراً تلميع صورة «حزب الله» واعتباره مكوّناً أو حزباً سياسياً لبنانياً، وتصوير لبنان على أنه بلد مستقل غير خاضع لسطوة خارجية، إلا أن هذا المكوّن يأبى إلا أن يتصرف كمليشيا مرتهنة لأجندة خارجية.
وكتبت” البيان الاماراتية”: تحت وطأة الملفات الثقيلة التي باتت أسماؤها معروفة، يقبع اللبنانيّون في خانة الانتظار حتى جلاء غبار المعارك السياسيّة العبثيّة، التي دفعت ببلدهم إلى مدار مفتوح على شتّى الاحتمالات. أمّا على المقلب الآخر من الصورة، فإنّ المناخ السائد يشي بمزيد من الانفلات المالي والاقتصادي، مع تحكّم الغرف السوداء بلعبة الدولار الذي تجاوز سعره الــ30 ألف ليرة.
وفي ضوء هذين المشهدين، ارتفع منسوب الكلام عن أنّ الأجواء الانقساميّة السائدة على مستوى السلطة، أو على مستوى القوى السياسيّة المتناحرة، ستزيد من تفاقم الأزمة الاقتصاديّة والماليّة أكثر فأكثر، بدليل مواصلة الدولار الأمريكي ارتفاعه البهلواني، من دون إعطاء «ضحاياه» أيّ «مظلات» تعينهم على هبوط آمن أو أقلّه محدود الخسائر.