كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:
دخل لبنان مدار الانتخابات، ويبدو ان “الزعماء” بدأوا باطلاق نفير المعارك كل من الزاوية التي يرى من خلالها ان القصف السياسي يصيب الهدف…
وفي هذا السياق اتى خطاب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الاحد الفائت الذي افتتح به سنة الاستحقاقات المصيرية على مستوى مستقبل التيار السياسي وايضا على مستوى الازمة المفتوحة في البلد.
وتعليقا على الخطاب الذي فتح كافة الجبهات في آن، سأل قيادي سابق في التيار: اذًا مع من سيتحالف باسيل، خاصة وان سهامه التي صوبها على حركة امل اصابت ايضا حليفه التاريخي منذ العام 2006.
وقال القيادي: من حيث الشكل، التيار صرف النظر عن كل شيء وركّز معركته على حركة امل، ولكن هناك ثغرة واضحة، الا يريد ان يذهب الى التحالف مع الشيعة في عدد من الدوائر، حيث ولو بطريقة غير مباشرة هناك تحالف مع امل، من خلال ترشيحات الثنائي الشيعي المشتركة لا سيما في دوائر كبيروت الثانية وبعبدا والبقاع الشمالي.
وبالتالي، السؤال الذي يطرح نفسه: هل “الحرب على أمل” هي عنوان المعركة حتى النهاية وستترجم فُراقا مع الشيعية، اقله في الانتخابات في الدوائر حيث الترشيح المشترك بين حزب الله وحركة امل. وهل اتخذ باسيل قرارا بان تكون المعركة مفتوحة مع حركة امل وستكمل نيابية ورئاسية وفي كل الملفات، او يجب عليه التهدئة بحكم التفاهم مع حزب الله؟
وسئل: هل باسيل وجه رسالة الى حزب الله من اجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ اجاب القيادي: هذا الخطاب موجه الى الناس لشد العصب قبل ان يكون موجها للحزب.
وماذا اذاً عن طرح تطوير اتفاق مار مخايل، اعتبر القيادي عينه انها ليست المرة الاولى التي يطرح فيها هذا الامر، وقد تم سابقا تشكيل لجنة ولم يحصل اي تقدم، وبالتالي تجديد الطرح اليوم يندرج في اطار ربح الوقت، مع العلم ان المشاكل في العلاقة في الاطنان، تحتاج الى تصحيح، ليتم الانطلاق منها الى الملفات المفتوحة في البلد من الازمة الاقتصادية الى المشاكل مع الخليج، حيث الحزب طرف اساسي في كل المشاكل.
واستطرادا سئل القيادي السابق في التيار: هل سيتجاوب حزب الله مع دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس ميشال عون؟ اجاب: في الشكل هو متجاوب، لكن لا شيء واضح بعد. وعلى اي حال ان يأتي الحوار متأخرا افضل من الا يأتي ابدا، نظرا للازمة الحادة التي تعصف بالبلد.