كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
إن عُدنا في الاخبار السياسيّة والاقتصاديّة التي تصدّرت الصفحات الالكترونيّة والنشرات الاخباريّة أكثر من 360 يوماً الى الوراء، لوجدنا بروز أسماء 5 شخصيّات محليّة كانت الأكثر تصريحاً ونشاطاً وجدلاً أيضاً خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
موقع mtv سيعرض لكم أبرز 5 شخصيّات لبنانيّة طبعت العام 2021 وكانت محور آلاف الاخبار والتصاريح وردود الفعل:
نجيب ميقاتي:
بعد عامٍ من الفراغ واعتذار رئيس تيار “المُستقبل” سعد الحريري عن تشكيل حكومة، نال نجيب ميقاتي لقب “رجل المهمّة الصّعبة” مُشكّلاً حكومة أبرز مهمّاتها ووعودها إخراج لبنان من دوّامة الانهيار المُتسارع الذي يعيشه وإجراء انتخابات نيابية، إلاّ أن حكومته سرعان ما اصطدمت بالتّعطيل من مكوّنات سياسيّة في داخلها حتى أصبح رئيس الحكومة الثالث الذي يُكلِّفه رئيس الجمهورية ميشال عون “رجل المهّمة المُستحيلة” في ظلّ استمرار استفحال الازمات.
طارق البيطار:
المُحقّق العدلي في قضية انفجار العصر هو رجلٌ قليل الكلام وكثير العمل، ورغم اختفائه عن الساحة الاعلاميّة، إلا أنّ اسمه كان الحاضر الأبرز هذا العام في الاخبار، حتّى أصبح أشهر شخصيّة قضائيّة في لبنان تُحارَب من سياسيّين بشكلٍ علنيّ. يستحقّ طارق البيطار لقب “الرّجل الاشجع” في لبنان نظراً لجرأته وإصراره على الدّفاع عن ضحايا مرفأ بيروت والعمل على كشف الحقيقة التي يبدو أنها سوف تُرحَّل الى السنوات المُقبلة، وربّما الى المجهول.
جورج قرداحي:
الإعلامي الذي حاز على منصب وزيرٍ في حكومة نجيب ميقاتي، والذي أدّى إخفاقه في الكلام الى خلق أزمة دبلوماسيّة غير مسبوقة بين لبنان ودول الخليج العربي تُرجم تبفرض عقوبات عديدة على لبنان وبسحب وطرد سفراء وتهديد مصير اللبنانيّين العاملين في الخليج. إسم جورج قرداحي شكّل محور آلاف التّعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، هو الذي خرج من جنّة الحكم باكراً على قاعدة “أوّل دخولو أزمة طولو”، فهل يعودُ الى الاعلام في الـ2022؟
البطريرك الراعي:
طرح البطريرك الماروني لحياد لبنان رافقه خلال الـ2021 في عظاته وتصاريحه ومواقفه، وهو لم يتردّد بإعادة التذكير به وبأهميّته لإنقاذ لبنان، وآخر تصريح له حول الحياد كان في رسالة الميلاد حيث أكد أنّ “لبنان من دون حياد يقف على شفير الانقسامات والحروب، بينما لبنان الحياد سيعيش في كنف الازدهار”. إصرارُ الراعي على الحياد لا يزال يُقابل برفضٍ وبفيتو من “حزب الله” بشكلٍ خاصّ مُقابل ترحيبٍ دوليّ، إلاّ أنّ السؤال يبقى: هل ستُبصر مبادرة الراعي النّور في السنة الجديدة؟
رياض سلامة:
رجلُ التّعاميم الكثيرة التي شغلت اللبنانيّين في العام 2021 الذين لا يزالون يأملون في سحب مدخّراتهم بالدولار من المصارف، ويهبّون مع كلّ تعميم جديد الى الفروع للاستفسار ولتحصيل حفنة من أموالهم المحجوزة. بالإضافة الى كونه الشخصية الاقتصادية الأشهر والأكثر تداولاً على ألسنة اللبنانيّين وفي الاخبار، يُحارب صاحب الولاية الأكثر عمراً على رأس “المركزي” من قبل أطراف سياسيّة ويُتَّهم بالفساد في وقت حاز فيه في السّنوات الماضية على أكثر من جائزة وتكريم باعتباره أفضل حاكم مصرفٍ مركزيّ. ولكنّ السؤال الاهمّ: هل سَيَبُقّ سلامة البحصة في الـ2022 ويكشف كلّ ما يعرفه عن تهريب الأموال والفاسدين من السياسيّين؟