عمت إحتفالات عيد الميلاد المجيد المنطقة الحدودية، فقرعت أجراس الكنائس فرحا بولادة السيد المسيح. واقيمت القداديس ورفعت الصلوات بهذه المناسبة في كنائس قرى وبلدات قضاء مرجعيون، وشددت العظات على التمسك بالإيمان والمحبة، وأن يعم السلام لبنان والعالم أجمع مع ميلاد الطفل الالهي، وذلك وسط إجراءات أمنية لقوى الجيش والأمن الداخلي، ومراعاة المشاركين إجراءات “كورونا” الوقائية.
وفي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس، إحتفل مطران صور وصيدا ومرجعيون المتروبوليت الياس كفوري بقداس الميلاد، يعاونه كاهن الرعية الأب فيليب العقلة ولفيف من كهنة الأبرشية والشمامسة، وخدمته جوقة الرعية، بمشاركة حشد من المؤمنين من أبناء البلدة، مع مراعاة إجراءات “كورونا” الوقائية.
بعد قراءة الأنجيل المقدس، ألقى المتروبوليت كفوري عظة من وحي المناسبة، هنأ فيها المؤمنين بالعيد، متمنيا أن يحمل هذا العيد “السلام والطمأنينة، ومعاني المحبة والتسامح، وأن تنتهي الأزمات التي يعيشها الوطن والمواطنون، وأن يحل السلام في العالم أجمع”.
وتطرق كفوري إلى الوضع الداخلي في لبنان والأزمات المتلاحقة، وقال: “ما يجري في لبنان (وفي العالم)، لا يدل على أننا نحب بعضنا بعضا، لبنان بحاجة إلى من يضحي في سبيل إسعاده، والتضحية لا تكون بالكلام المعسول، والخطابات الطنانة والوعود الفارغة من المضمون، البلد يرزح تحت أثقال تنوء بحملها الجبال، ونحن نتلهى بالجدل حول “جنس الملائكة”.. المريض بحاجة إلى دواء، وليس الى مناظرات ومناقشات وأطروحات في القانون والنظام”.
أضاف: “نحن بحاجة الى التضامن من أجل خدمة بلدنا، وليس من أجل الدفاع عن الحقوق والإمتيازات الخاصة. نحن بحاجة الى الوحدة الوطنية الراسخة، التي تنقذنا من مخاطر الفتن والصراعات المناطقية. نحن بحاجة إلى الإرتقاء مع المسيح الى الآب السماوي، والتخلص من أنانيتنا وحزازاتنا وانحيازنا الى مصالح ضيقة. فلنقدم مصلحة البلد على كل المصالح ولنرفع قلوبنا وعقولنا الى فوق.
فلنترفع عن الصغائر لنستحق بلد الأرز الذي تغنى به الأنبياء، ورفعته الكتب المقدسة شعارا للعزة والكرامة والعنفوان”.
وفي ختام القداس، تقبل المتروبوليت كفوري التهاني بالميلاد المجيد، ووزع كاهن الرعية الأب فيليب العقلة حلوى العيد على الأطفال، وسط جو من الفرح والسرور.
وفي كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون، إحتفل كاهن الرعية الأب ميلاد كلاس بقداس عيد الميلاد ممثلا متروبوليت بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك جاورجيوس حداد، وخدمته جوقة مار بطرس، بمشاركة جمهور من المؤمنين من أبناء البلدة والجوار.
بعد قراءة الأنجيل المقدس، ألقى كلاس عظة من وحي المناسبة، هنأ فيها الحضور بالميلاد المجيد، متمنيا لهم أن يحمل هذا العيد “أياما سعيدة مليئة بالأمل والتفاؤل والسلام، وسط الأعاصير المحيطة بنا”.
وقال: “اننا نسأل الطفل الإلهي مولود بيت لحم، في هذا اليوم المبارك، أن يزرع سلامه في قلوب الناس أجمعين، وبخاصة في هذه المنطقة المتعطشة لأن تنعم بسلام دائم”.
وفي ختام القداس، تقبل كاهن الرعية الأب ميلاد كلاس التهاني بالميلاد المجيد.
وفي كنيسة سيدة الخلاص للموارنة، إحتفل الاب حنا الخوري بقداس الميلاد، بمشاركة جمهور من المصلين غصت بهم الكنيسة، وألقى الأب الخوري عظة، أكد فيها أن “المحبة ينبوع لا ينضب، وهي اساس لبناء السلام في المنطقة والعالم”.
وفي الكنيسة الانجيلية، احتفل القس فؤاد انطون بقداس عيد الميلاد بمشاركة المؤمنين ورفعت الصلوات والترانيم الميلادية.
وفي القليعة، غصت كنيسة مار جرجس الأثرية للموارنة بالمؤمنين، الذين شاركوا بقداس عيد الميلاد المجيد، الذي ترأسه كاهن الرعية الأب بيار الراعي، وخدمته جوقة الرعية، بحضور فاعليات البلدة.
بعد قراءة الأنجيل المقدس، ألقى الاب الراعي عظة في المناسبة، هنأ فيها المشاركين بقداس العيد، مشددا على “الإيمان بالله وبالقيم الإنسانية، والمسامحة والغفران، ورفع الظلم وتحقيق العدالة الإجتماعية في هذا الزمن الصعب”.
كما احتفلت كنائس بلدات برج الملوك، دير ميماس وابل السقي بقداس العيد ورفعت الصلوات.