شهدت مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق ليلة أمس اشتباكات مسلحة، على خلفية تسجيل صوتي مسيئ إلى النبي محمد (ص) منسوب إلى أحد المواطنين السوريين من طائفة الموحدين الدروز، تم تسريبه من مجموعة واتس أب وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى موجة غضب كبيرة بين السوريين، في حين تبرأ وجهاء من الطائفة الدرزية من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله ورفضهم المطلق لمحتواه باعتباره ينطوي على فتنة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 ضحايا من أهالي المدينة وتسجيل أكثر من 10 إصابات.
وفي هذا السياق، صدر عن الداخلية السورية بياناً أكدت فيه متابعتها “باهتمام بالغ تسجيل صوتي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن إساءات بالغة لمقام رسول الله (ص)” وأن “العمل جار لتحديد هوية صاحب الصوت ليقدم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها،” مشددةً على ضرورة “عدم الانجرار إلى أي تصرفات من شأنها الإخلال بالأمن أو التعدي على الأرواح والممتلكات” ومحذرةً من أن “أي تجاوز للقانون سيقابل بإجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.”