نقل الجيش الأميركي نحو 90 صاروخاً اعتراضياً من طراز “باتريوت” من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع، استعداداً لتسليمها إلى أوكرانيا، وفقاً لمصادر مطلعة على العملية. وتعتبر هذه الخطوة من أكبر عمليات تسليم الأسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب عام 2022.
ووفقاً لموقع “أكسيوس”، فقد استخدمت طائرات “C-17” تابعة للقوات الجوية الأميركية لنقل الصواريخ من قاعدة جوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى قاعدة في رزيسزو، بولندا، التي تعد مركزاً رئيسياً لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا. ومن المتوقع أن تستخدم أوكرانيا هذه الصواريخ مع البطاريات الموجودة لديها من نفس النوع.
وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن “نظام باتريوت” سيعود إلى الولايات المتحدة، لكن لم يتضح ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا. وأوضحت مصادر أخرى أن المسؤولين الأوكرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة وإسرائيل لطلب إرسال صواريخ “باتريوت” إلى أوكرانيا، بعد إعلان “جيش الاحتلال” إيقاف تشغيلها.
وكانت إسرائيل قد ترددت في اتخاذ هذه الخطوة بسبب الخوف من ردود فعل روسية، بما في ذلك احتمال تزويد إيران بأسلحة متطورة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي قد تأخر في الرد على مكالمات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المتعلقة بالموضوع، حتى وافق في أواخر أيلول/سبتمبر على تسليم صواريخ “باتريوت”.
في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت روسيا مسبقاً بهذه الخطوة، وأوضحت أنها ستعيد النظام إلى الولايات المتحدة ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة، في خطوة مشابهة لتلك التي قامت بها الولايات المتحدة قبل عامين بنقل قذائف مدفعية من مخازن إسرائيل إلى أوكرانيا.
المصدر الميادين