في تطور جديد للتصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين في اليمن، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ضربات واسعة على مواقع حوثية في مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تم التخطيط له منذ عدة أسابيع، حيث شاركت فيه 14 طائرة مقاتلة، بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود وطائرات التجسس.
وفقًا للمصادر، فقد كانت الطائرات الإسرائيلية متوجهة إلى اليمن عندما أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا تجاه إسرائيل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تقديم موعد الهجوم المخطط له من أجل الرد على هذا التهديد المباشر. وكانت الضربات تستهدف أهدافًا استراتيجية تابعة للحوثيين، بما في ذلك الموانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.
وقد أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إلى أن الهجوم على اليمن جاء في سياق الرد على تهديدات الحوثيين المستمرة لإسرائيل، والتي شملت مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال الأشهر الـ14 الماضية. وأكد هغاري أن إسرائيل ستواصل العمل ضد أي جهة تهدد أمنها في المنطقة، مشيرًا إلى الدعم الإيراني المستمر للحوثيين في اليمن.
من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا شديد اللهجة لقادة الحوثيين، قائلاً إن “الذراع الطويلة لإسرائيل قادرة على الوصول إلى الحوثيين، ومن يرفع يده على إسرائيل ستُقطع”. وأضاف كاتس أن من يضرب إسرائيل سيُضرب مرات عديدة، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها.
ووفقًا للمصادر الطبية اليمنية، أسفر الهجوم عن مقتل 10 عاملين في ميناء الحديدة وموقع رأس عيسى غرب اليمن جراء الضربات الإسرائيلية. ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس بالنسبة للحوثيين، الذين يعانون من ضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، في وقت تستمر فيه الحرب في اليمن منذ عدة سنوات.