جنبلاط يسعى لإقناع بري بدعم ترشيح قائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية

نقل النائب السابق وليد جنبلاط إلى الرئيس نبيه بري بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب أكثر ميلاً إلى انتخاب قائد الجيش جوزيف عون، بحسب صحيفة الأخبار.

وقالت مصادر مطّلعة لـ”الأخبار”، إن جنبلاط تحدّث عن “اتجاه دولي ضاغط” في هذا الاتجاه، متسائلاً: “ما المانع من انتخابه؟”.

كما نقل جنبلاط عن ماكرون أن “باريس لا تزال تفضّل انتخاب سمير عساف أو زياد بارود، لكنها لن تقف في وجه إجماع قد يتشكّل بين أطراف اللجنة الخماسية والمجتمع الدولي على دعم عون”. وفيما لا يزال موقف بري معارضاً لانتخاب قائد الجيش، قالت مصادر مطّلعة إن “جنبلاط قال أمام زواره إنه لا يريد انتخاب رئيس لا يرضي المسيحيين، ولا يريد تبنّي مرشح مواجهة مع الثنائي أمل وحزب الله، لذلك يسعى إلى إقناع بري بالسير بانتخاب عون”.

رغم ذلك، تحفل الأوساط السياسية بقراءات متباينة للموقف الأميركي، إذ إن هناك من يعتقد بأن الإدارة الأميركية الجديدة قد تكون لها رؤية مغايرة لدعم الإدارة الحالية لوصول عون. وينسب هؤلاء إلى مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس أنه “لا يحبّذ وصول شخصية عسكرية إلى القصر الجمهوري”. وتخلص هذه الجهات إلى أن في واشنطن من يستعجل انتخاب عون قبل 20 الشهر المقبل، فيما “الموقف الأميركي ليس موحّداً، وهناك خلافات أيضاً في باريس، وهناك من يدعو إلى التريث إلى ما بعد وصول ترامب، وبالتالي عدم اعتبار جلسة 9 كانون المقبل حاسمة”.
ولفتت المصادر إلى أن “انضمام جنبلاط إلى الكتل النيابية المؤيدة لعون لا يكفي لتأمين الأصوات الكفيلة بإيصاله. ويُنقل عن النائب جبران باسيل أن الفريق المناوئ لعون قادر على منعه من الحصول على 65 صوتاً”.

ووفق “الأخبار”، فان خلال اللقاء الذي عُقد أخيراً بين عون ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي جرى التركيز على “حاجات الجيش المالية واللوجستية خصوصاً بعد توسّع مهامه على كل الحدود إثر التطورات الأخيرة في سوريا”، بحسب مصادر قريبة من الجيش.

وفي ما يتعلق بالموقف السعودي الذي يحدد مع الموقف الأميركي وجهة الغالبية باتجاه مرشح محدّد، فقد قالت مصادر معنية بالملف الرئاسي إن الرياض تؤكد أنها “تضع فيتو على أي رئيس يسمح للبنان أن يكون منصة للتهجم على دول الخليج”. وربطاً بالموقف السعودي، تتجه الأنظار إلى الأصوات السنية في مجلس النواب لرصد موقفها، وفي هذا الإطار، علمت “الأخبار” أن عدداً من النواب السنّة يتحضّرون، لعقد لقاء جامع تحت عنوان “رفض تأييد أي رئيس ينتمي إلى طرف واحد”.

شاهد أيضاً

النازحون إلى البقاع خارج اهتمام الدولة والجمعيات والإعلام

كتبت ندى ايوب في جريدة الأخبار: أكثر من 30 ألف لبناني، مرّ أسبوع على نزوحهم …