التضامن اللبناني يقف سدًا منيعًا بوجه تداعيات الحرب وسياسات التهجير

لا شك أن المشكلة الفعلية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على لبنان هي مشكلة النازحين. فالبيئة الإجتماعية اللبنانية هي أحد الأهداف الرئيسية للعدو الإسرائيلي. أما الغاية فهي تفكيك هذه االبيئة وفتح المجال أمام الفتنة الطائفية. لكن التضامن اللبناني حول النازحين كان أقوى من الحسابات الإسرائيلية. فتضامنت البلديات والكنائس وكاريتاس والصليب الأحمر والجمعيات الأهلية والبلدات والقرى. كما أن الإعلام عموما ساهم في إيجاد شبكة أمان للنازحين وخصوصا غالبية المواقع الالكترونية وتجمع ’’إعلاميون‘‘ في طرابلس واللقاء الوطني الاعلامي. وهنا باسم هذه الوقفة الاعلامية للمواقع الالكترونية أتوجه بالشكر لكل الذين يساعدون النازحين وأخص بالشكر المطران الماروني حنا رحمة ورئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري ونائب بعلبك الهرمل انطوان حبشي والبلدات المسيحية في البقاع الشمالي وبلدة عرسال وجرود عكار. كما أشكر باسمكم قائمقام جبيل ورئيسة بلديتها السيدة ناتالي مرعي على فتح المدارس والبيوت للنازحين.
​وحقيقة الأمر أن شعار التضامن اللبناني ’’هو خيار لا رهان‘‘ هو شعار في مكانه. إنما السؤال الأساسي الآن لماذا لا تصل المواد التموينية والغذائية والأغطية والأدوية للكثير من أماكن الإيواء رغم تدفق المساعدات من الدول المانحة وخصوصا قوافل المساعدات من المملكة العربية السعودية بقرار من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشكورا. كما أريد أن ألفت النظر إلى تقارب يحصل بين المملكة العربية السعودية وايران وإلى تعاون مرتقب بين الدولتين في لبنان. وفي هذا السياق يتساءل البعض لماذا يباع الطحين العراقي الذي أرسلته الحكومة العراقية للنازحين في السوبرماركات ولماذا الكثير من المواد التموينية والدوائية تلقى نفس المصير على ما يقول العارفون بالخفايا. ما يعني أنه ثمة حاجة رقابية على الجهات الموكلة بالإغاثة أيا كانت. كما المطلوب من البلديات والأشخاص الموثوقين في القرى والبلديات القيام بعمليات الإغاثة والتموين.
​استطرادا يدعم المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع وهذه الوقفة الاعلامية للمواقع الالكترونية الجهود التي يبذلها كل من دولتي الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي لوقف للنار يضمن السيادة اللبنانية وخارج أي شروط اسرائيلية. كما تشكر هذه الوقفة الإعلامية المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية على دورها البارز في حماية الوحدة الوطنية والتضامن اللبناني.
​وأخيرا أشكر المواقع الالكترونية على تعاونها مع المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع علما أن المجلس اضطر إلى سحب العلم والخبر من بعض المواقع التي نشرت الإشاعات أو روّجت للأخبار الكاذبة أو استجابت للسردية الإسرائيلية للحرب الوحشية للآلة العسكرية الإسرائيلية على المدنيين والأطفال ولسياسات التهجير.
​​​​​​​​عبد الهادي محفوظ
​​​​​رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع

شاهد أيضاً

الحاج: “الحزب” أعطى إسرائيل حجة للحرب على طبق من ذهب

أكد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، أن الإسرائيلي حضَر لهذه الحرب سنوات طويلة …