أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أنّنا “كحزب نتحمل اليوم مسؤولية كبرى في الحفاظ على الحرية في لبنان لنعيش بكرامتنا على ارضنا، وهذه قضيتنا منذ نشأتنا والى مئات السنوات المقبلة، وهذه الحرية مهددة اليوم لأن حزب الله يقرر عنا السلم والحرب وترسيم الحدود واسم رئيس الجمهورية وهذا انتهاك واضح لحريتنا وكرامتنا ولهذا قررنا المواجهة، والرسالة الى شركائنا في الوطن اننا لا نريد إلغاء أحد ونريد ان نعيش معاً ولكن بالمساواة ولن نرضى ان نكون مواطنين درجة ثانية وان يتمتع غيرنا بحقوق ممنوعة علينا”.
كلام الجميّل جاء خلال حفل قسم اليمين الذي أقيم لدفعة من المنتسبين الجدد في إقليم المتن الكتائبي في مقر رئيس الحزب في بكفيا، بحضور الرئيس أمين الجميّل وعقيلته جويس، النائب الياس حنكش، الأمين العام سيرج داغر، رئيس إقليم المتن روجيه ابي راشد وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمسؤولين المركزيين في الأمانة العامة ورؤساء المصالح والمجالس وحشد من الكتائبيين.
وقال الجميّل: “هناك حرب دائرة في الجنوب ولا نعرف ما إذا كانت ستتوسع وستقضي على الموسم السياحي والوظائف وما تبقى من امل في بعض الانتعاش. اللبنانيون يعيشون في قلق مستمر على المستقبل، وهدف الكتائب إيجاد حل نهائي للبلد مع رفض الاستمرار في توريث الأجيال الجديدة خلافات عجز من جاء قبلهم عن حلها”.
وأكد أنّ “الحل النهائي يكون أولاً بتحرير قرارنا والصمود في وجه من يحاول تغيير هوية لبنان ويضعنا في محور مع إيران تديره بحسب مصالحها، وكل الطروحات من الفيدرالية الى اللامركزية الى غيرها غير صالحة في ظل خطف قرار البلد والمؤسسات الى درجة أن الحكومة ومجلس النواب لم يجتمعا مرة لمناقشة ما يجري في الجنوب والقرى التي دمّرت، كما مُنع قبلاً مجلس النواب من الاطلاع على اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل”.
وفي كلمته، تناول الجميل الملف الرئاسي، فأشار الى أنّ “رئيس المجلس رمى المسؤولية على المسيحيين للاتفاق على اسم وبعدما نجحت الكتائب في جمع الأطراف المسيحية على اسم جهاد أزعور الذي كان يحتاج الى خمسة أصوات فقط للفوز، وفوق كل هذا يقولون ان المسيحيين لم يتفقوا وهذا أكبر غش وينقلونه الى الموفد البابوي”.
واعتبر أنّ “إقناع السفراء بضرورة الحوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية والترويج له امر لا يحترم عقول اللبنانيين والحقيقة ان حزب الله لن يذهب الى جلسة الانتخاب قبل ضمان فوز سليمان فرنجية مهما طال الوقت”، رافضاً “تكرار التجارب السابقة”.
النهار