أقامت بلدية بدغان، احتفالا لمناسبة إزاحة الستارة عن النصب التذكاري للمعاون في الجيش الشهيد جواد شيا الذي سقط في تفجير المرفأ، برعاية اتحاد بلديات الجرد الأعلى وبحمدون، وحضور ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس “اللقاء الديموقراطي” وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، نائبي “اللقاء الديموقراطي” اكرم شهيب وفيصل الصايغ، ممثل النائب طلال ارسلان نبيه الاحمدية، ممثل قائد الجيش العميد الركن وليد عبدالغني، ممثل رئيس الاركان العقيد نديم القاقون، ممثل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي عماد فياض، الرئيس السابق للأركان اللواء وليد سلمان، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات مع وفد من الحركة، وكيل داخلية الشويفات مروان ابو فرج، مفوض التعبئة في التقدمي الاشتراكي عصام الصايغ، مدير الاسواق الاستهلاكية زياد شيا وعدد من الفاعليات والأهالي.
بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت، ألقى رئيس اتحاد البلديات كمال شيا كلمة قال فيها: “الشهيد البطل المعاون جواد اجود شيا ضحية التفجير الإجرامي نتيجة الفساد المزمن، ابن بيت وطني مناضل أبا عن جد، ابن عائلة كريمة ابن بدغان الأبية التي أعطت الوطن الكثير ابن هذا الجرد الأشم الذي روى أبناءه الأرض الطيبة بدمائهم دفاعا عن الوطن لبنان”.
أضاف: “بكرت الرحيل. حرمونا عطاءك الآتي من شبابك المليء بالحيوية. بالأمس تخطينا فتنة كبيرة. تخطينا الشائعات المغرضة والممنهجة. تخطينا ردات الفعل، ونحن من أمام هذا النصب أطلب أن نحكم العقل دائما. مطلبنا الحقيقة لأنها تحرر الوطن. لن نسكت ولن نستكين يا جواد حتى تنجلي الحقيقة”.
وختم: “نحن بجانبك يا أبا جواد في مشوار الحقيقة وهذا النصب ليس نصب جواد فقط إنما هو نصب جميع ضحايا تفجير المرفأ الاجرامي, نصب جميع شهداء لبنان لأنك عنوان الوطنية والمحبة والتنوع في هذا الوطن”.
أصدقاء جواد
وألقى كلمة أصدقاء الشهيد جواد الملازم مكرم صبح معددا المزايا التي تميز بها الشهيد جواد من “الأخلاق والرجولة والمحبة والإقدام حتى التضحية”.
توفيق شيا
وكانت قصيدة للشاعر توفيق شيا من وحي المناسبة، ثم كلمة عائلات بدغان سامر ابو عمار أكدت وقوف الجميع بجانب عائلة الشهيد جواد حتى ظهور الحقيقة لينال المجرمون العقاب الذي يستحقون.
رئيس البلدية
وألقى رئيس بلدية بدغان زاهر شيا كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في هذه الذكرى الأليمة، الذكرى الأولى لاستشهاد المعاون في الجيش جواد اجود شيا. ننحني اجلالا لروحه ولارواح الشهداء الابرياء الذين سقطوا في انفجار الرابع من آب المشؤوم، ونقف مؤمنين بأن دماءهم زيت يضيء شعلة الحقيقة وبأن العدالة آتية لا محالة، عدالة الارض وكذلك السماء”.
أضاف: “جواد نفتقدك اليوم ونحن واثقون بان روحك الطاهرة بيننا وستبقى بيننا وستبقى تطارد القتلة المجرمين الى يوم الدين. نفتقدك رجلا صادقا طموحا متفائلا. نفتقدك كريما مخلصا حنونا وشهما غيورا مقداما. نؤمن بأن الموت حق ونتقبل حكم الله ولكن ان يكون استشادك بسبب عصابة أقدمت على إدخال الأمونيوم وتخزينه وبيعه او تهريبه، فهذا ما لا نقبل به. هذا العمل الدنيء لن يمر من دون عقاب. نحن مسالمون لكننا سنحرص على أن نجعلهم يتعذبون ويتقلبون في نار فعلتهم ما لم تظهر الحقيقة وتتحقق العدالة. فلتسقط كل الحصانات والمقامات تحت أقدام الشهداء من أعلى الهرم حتى أسفله”.
وختم: “باسمي وباسم المجلس البلدي أتوجه بالشكر والامتنان لكل شخص قدم وساعد وساهم في إنجاز هذا النصب التذكاري، وأخص بالشكر رئيس الاتحاد والأعضاء والمهندس مروان صبح الذي واكب العمل مع فريق عمله”.
كلمة العائلة
وكانت كلمة باسم عائلة الشهيد ألقتها المربية إكرام شيا التي قالت: “لأن أرزقنا ذاكرة المكان والزمان، ذاكرة التاريخ، نرحب بكم من هنا من هذا المجد المكون تحت جفن هذا الجبل المنحوت على صدور أبنائه الميامين، حيث يركع التاريخ عند أقدام جريده الشامخ، انها بدغان الشاهقة على تلك العظمة تروي للأجيال حكايات عز، هي في أساس كيان الجبل أرسخ من العهود العابرة والاعتبارات الزمنية الزائلة”.
وختمت: “باسمي وعائلتي وسيدنا الغالي نقول: كيف يكون الغياب ودماؤكم صدى الصرخة التي غيرت مسار التاريخ؟ كيف يكون الموت واجسادكم جسور عبور لفجر جديد؟ كيف يكون الرحيل واستشهادكم بعثا كسر قيود الطواغيت؟ الرابع من آب لوعة عصية على النسيان اعترضت ضمائرنا وأوجعت عروقنا حتى الذوبان، ذبحتنا في الصميم حتى الاحتراق، الا اننا نجدد القسم امام الله وروحك جواد، ونقول سنجعل من اضرحتكم قبورا لبروجهم ومن دمائكم مشاعل نور تحرق حصاناتهم وتدك جبروتهم”.
بعد ذلك أزاح ممثل قائد الجيش والنواب ووالد الشهيد والحضور الستارة عن النصب التذكاري.
المصدر : المركزية