أفادت دراسة نشرت الأربعاء بأن كلفة صناعة العقار الثوري الجديد “أوزيمبك”، الذي تنتجه شركة “نوفو نورديسك” لعلاج السكري والسمنة، يمكن أن تكون دون 5 دولارات شاملة المكسب التجاري للصانع، فيما يتم بيع العقار لمدة تكفي شهر واحد مقابل 1000 دولار في الولايات المتحدة.
وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ييل الأميركية ومستشفى كينغز كوليدج في لندن ومنظمة أطباء بلا حدود غير الربحية، ونشرت في دورية JAMA المرموقة، فإن النتائج تفتح باب التساؤلات حول أحقية شركات الأدوية في تسعير منتجاتها بما يصل إلى 200 ضعف كلفته الحقيقية.
وخلال العام الماضي، ارتفع الطلب على العلاجات الثورية الجديدة للسكري التي تقع في فئة تسمى “GLP-1s”، والتي تتنافس على إنتاجها عدد من الشركات العملاقة. وزادت أهمية هذا النوع من العقارات الدوائية عقب نتائجه المبهرة في علاج السمنة.
إلا أن شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة رفضت إدراج هذه العقاقير ضمن الخطط العلاجية المغطاة، نظراً لكلفته التي تصل إلى 1000 دولار شهرياً، ما خلق مسألة جدلية عنيفة في الولايات المتحدة حول حق المرضى وحقوق شركات التأمين؛ وهي المسألة التي لم تُحسم حتى الآن.
وبحسب الدراسة الجديدة، أوضح الباحثون أنه يمكن تصنيع كمية علاجية شهرية للمريض من فئة العقاقير “GLP-1s” مقابل ما بين 89 سنتاً إلى حد أقصى يقدر بنحو 4.73 دولارات، مع تقدير هوامش ربح إنتاجية للشركات.
وسريعاً ردت “نوفو نورديسك” ببيان يوم الأربعاء، رفضت فيه إعلان كلفة إنتاج العقار أو نظرائه من الفئة ذاتها من الشركات الأخرى، لكنها شددت على أنها أنفقت نحو 5 مليارات دولار على البحث والتطوير خلال الأشهر التي سبقت إطلاق العقار في الأسواق، إضافة إلى 6 مليارات دولار أخرى متوقعة في إطار تعزيز التصنيع والإنتاج. وأضافت أيضاً أنها تقدم خصومات بنحو 75% من أرباحها في بعض الأحيان من أجل التسويق لمنتجاتها.
النهار العربي