طالبت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية بـ”محاسبة الجامعات”، التي قالت إن فيها طلبة وأساتذة إسرائيليين يتعرضون لـ”اعتداءات”.
وحسب تعبير الصحيفة واسعة الانتشار، فإن “الرأي العام الأكاديمي بات يتحول ضد إسرائيل”، بسبب هجماتها العنيفة على قطاع غزة.
ومع تصاعد الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الاول الماضي، في أعقاب هجوم حركة حماس المفاجئ عليها، نظمت العديد من الجامعات العالمية مظاهرات غاضبة، معتبرة أن الحرب الإسرائيلية تجاوزت رد الفعل والدفاع عن النفس إلى استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
وعن أحوال الطلبة والأساتذة الإسرائيليين في الجامعات، قالت “يديعوت أحرونوت” في تقرير نشرته الثلاثاء:
في الآونة الأخيرة، امتلأت صفحات الأخبار بتقارير مثيرة للقلق حول مدى عداء الجامعات والحرم الجامعي في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا للطلاب الإسرائيليين.
ومؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك بعض من أرقى المؤسسات في العالم، تفشل في حماية الطلاب الإسرائيليين.
ويتم استهداف أعضاء هيئة التدريس وغيرهم ممن يكشفون عن هويتهم الإسرائيلية.
والطلاب الإسرائيليون يتعرضون للاستهداف أيضا في شوارع ومدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس ولندن.
والحوادث ضد الإسرائيليين في أنحاء العالم زادت بنسبة تزيد عن 500 بالمئة، يحدث الكثير منها ضد الطلاب الإسرائيليين في الجامعات.
وهناك طالب إسرائيلي قتله أميركيون غاضبون من إسرائيل في لوس أنجلوس.
والطلاب في الخارج باتت لديهم قناعة أن إسرائيل هي الدولة المعتدية الوحيدة، ويرفض الكثير منهم تواجد زملاء إسرائيليون.
وأضافت، “حان الوقت بالنسبة لنا لمحاسبة المؤسسات الأكاديمية التي لا تتحدث ولا تعمل ضد هذه الهجمات، فلا ينبغي لنا أن نتسامح مع واقع يتعرض فيه الطلاب للخطر في المؤسسات التي ينبغي أن تركز على إثراء العالم، وتكون ملاذا آمنا للجميع”.
يستنتج الباحث في العلاقات الدولية جاسر مطر، من هذا المشهد الجديد على الجامعات خارج الشرق الأوسط، أن “الآلة الإعلامية الإسرائيلية تعطلت أمام النشاط الكبير للفلسطينيين والمتضامنين معهم لإيصال الحقائق للعالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وعن الفروق التي أحدثها النشاط على المواقع والصفحات على الإنترنت، يقول مطر في حديث لِـ “سكاي نيوز عربية”: في السابق كانت تلك الجامعات ساحة يمتلكها الطلاب الإسرائيليون حرفيا، وكان لهم تأثير كبير على زملائهم، ويستطيعون شحنهم ضد الفلسطينيين”.
وأضاف، “في الحرب الجارية استطاع الفلسطنيون والقنوات العربية والعالمية نقل حقيقة ما يحدث داخل قطاع غزة، ونشر آلاف الفيديوهات للمجازر الإسرائيلية عبر استغلال “السوشال ميديا”، بعد أن كانت إسرائيل تخفيها بسيطرتها على الإعلام التقليدي”.
وتابع مطر، “الطلاب في العالم تصل إليهم الصورة بشكل صحيح اليوم، وبدأوا تنظيم مظاهرات حتى في أشهر جامعات العالم يهاجمون فيها إسرائيل، ولما خرجت مسيرات داعمة لإسرائيل تعرضت لهجوم من طلاب مؤيدين لفلسطين.
سكاي نيوز عربية