في اجواء الذكرى السنوية الـ٤٥ لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والاستاذ الصحافي السيد عباس بدر الدين بخير قام وفد مؤلف من ضباط اول دورة تدريبية لحركة امل في حمص عام ١٩٧٦ بزيارة مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات في بيروت للاطلاع على نشاطاته المركز واصداراته من نتاج الامام المغيب وكذلك للوقوف على مستجدات قضية الامام واخويه والتقى بمديره السيد صدر الدين موسى الصدر.
بعد التعارف، استعرض مدير الدورة آنذاك الحاج محمود قماطي المراحل الاعدادية التي سبقت تنظيم دورة الضباط الاولى في حمص والتي كان حفل تخريجها برعاية وحضور الامام المغيب وممثلين عن القيادة السورية.
ثم تعاقب على الكلام بعض الاخوة من الحاضرين مستذكرين تلك الحقبة الخاصة بالدورة، لاسيما الرعاية الأبوية للامام الذي تجاوز بحنانه وايمانه وصبره وبصيرته كل التحديات والاستحقاقات والاستهدافات بكل أنواعها.
واكد الجميع في نهاية اللقاء ان الجهود للوصول الى الامام واخويه وتحريرهم بقوة الحق والقانون والانسانية يجب ان تتضاعف ولا تهدأ الا بعودتهم سالمين الى اهلهم وشعبهم وساحة جهادهم، ومن خلال وقفة واحدة موحدة من قبل كل المخلصين للامام ولقضيته في مواجهة النظام الليبي الذي بدأت ايادي جماعة القذافي بالتوغل فيه.
بدوره، عبر السيد صدر الدين الصدر عن سروره وشكره لهذه الزيارة ولهذا اللقاء المبارك والذي يبعث على الامل.
نجل الامام المغيب السيد صدري اوضح ان هذا المركز الذي تأسس عام ١٩٩٥ في اطار مؤسسات الامام الصدر يهدف الى جمع نتاج الامام الفكري والعملي ونشره ووضعه في متناول الباحثين والمهتمين. كما يسعى المركز بكل الطرق لحث المسؤولين على تكثيف الجهود للوصول الا الامام وأخويه وتحريرهم من معتقلهم في ليبيا.
وتابع يقول: المعلومات التي نملكها من الليبيين ومن التحقيقات القضائية ومن لجنة المتابعة الرسمية كلها تؤكد ان القذافي اعتقل الامام وأخويه وسجنهم ونقلهم من سجن الى آخر ومن منطقة الى اخرى، وانه حتى أواخر آب ٢٠١١ قبل سقوط طرابلس احتجز الامام في معتقل خاص كان القذافي يزج فيه اولاده واقاربه عندما كان يريد معاقبتهم.
وأكد الجميع ضرورة تكثيف جهود كل المرجعيات والجهات المعنية في متابعة قضية تحرير الامام وأخويه حتى ينعم لبنان والجميع بعودته ورفيقيه الى لبنان وساحات جهادهم سالمين.