لفت رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، إلى أنّ “انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان عالق أمام رغبة الفريق الآخر بالمجيء برئيس يأخذ لبنان إلى مشكلة بدل أن يأتي برئيس يأخذ لبنان إلى حلول”.
واعتبر أن “الفريق الآخر يريد رئيسًا لا يبدأ بالحلول للوضعين المالي والنقدي، ولأوضاع الادارة العامة والبنى التحتية إعادة بناء وهيكلة الدولة. الفريق الآخر يريد رئيسًا يبدأ بأولوية يريدها الأميركي وهي أولوية قوة لبنان، أولويته كيف يجرد لبنان من قوته، وهذا غير مقبول ليس لأننا نرفض بل لأن هذا خلاف مصلحة لبنان”.
وسأل الحاج حسن: “هل مصلحة لبنان أن يفقد عناصر قوته؟ هل مصلحة لبنان الذي يردع العدو الصهيوني أن يعود إلى أيام نظرية قوة لبنان في ضعفه؟، هل مصلحة لبنان الذي هزم العدو الصهيوني عدة مرات أن يعود إلى الزمن الذي يعتدي فيه العدو الصهيوني على لبنان عدة مرات كما حصل في السابق دون أن يستطيع لبنان أن يفعل شيئا سوى أن يشتكي إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن دون طائل؟”.
وأشار إلى أنّ “هذا هو الخلاف، والفريق الآخر لا يخفي هذا الأمر بل يقوله علانية ويصرح به بوضوح”.
وشدد على اننا “نريد رئيسًا اصلاحيًا يصلح الادارة والاقتصاد والسياستين المالية والنقدية ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ولكنه رئيس أيضًا يحافظ على عناصر قوة لبنان ويطورها ويزيد في مناعتها ويحفظ للبنان ما تحقّق من انجازات في وجه العدو الصهيوني، ومنها الانجاز النوعي الذي لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة والتنسيق والتكامل بين الدولة والمقاومة في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وفي موضوع فرض اعادة الحفر والتنقيب ولاحقًا استخراج الغاز والنفط وأمل لبنان باالاصلاح الاقتصادي”.
وختم: “بكل الأحوال، اللبنانيون ينتظرون أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ومن يتحمل تأخير الانتخاب هو من يرفض الحوار والتفاهم، ويصرّ على تحقيق أجندة ليست في مصلحة لبنان، بل هي في مصلحة المطالب الأميركية من لبنان”.