أكدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان كان واضحا وصريحا أمام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، خصوصاً عند طرحه لبعض الخلاصات الاولية التي انتهت إليها مساعي لقاءاته التي أجراها حتى الاجتماع في بكركي. وتوقف عند بعض الأفكار التي تلقاها سواء من الاجابة على مجموعة الرسائل التي وجّهها الى النواب ومختلف الافكار الأخرى، مؤكداً انه لم يَستخلص بعد كامل النقاط التي ستسمح له بأي اقتراح.
كما أطلع لودريان الراعي على مجموعة الاجتماعات المقررة في الايام المقبلة، لا سيما تلك التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لممثلي الخماسية الخاصة بلبنان وما سيقوم به من اتصالات بوجوده هناك.
وعن اللقاء الذي جمع البطريرك الراعي بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا قالت المصادر ان الراعي أبلغها بضرورة تعزيز المبادرات الايجابية التي يمكن ان تسهّل مهمة لودريان.
وأكدت شيا أن بلادها “لن تألو اي جهد من أجل دعم لبنان والمساهمة في الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”، وركّز الراعي في اسئلته على ما تتوقعه الولايات المتحدة، داعياً الى التضامن على مستوى الخماسية لمساعدة لبنان على الخروج من مأزقه وترطيب الأجواء الدولية على الاقل بالنسبة الى لبنان.
وعلمت “الجمهورية” ان الراعي ركّز في محادثاته على اهمية ايلاء ملف النازحين السوريين الجدد الى لبنان الاهمية القصوى لأنّ المخاطر المترتبة على الحجم المخيف تتعاظم يومياً.
وتمنى الراعي لو كانت المعلومات التي تتحدث عن أعدادهم كاذبة، لكنّ الحقيقة موجعة ومقلقة. وانتهى الى القول: ان لبنان لا يستحق مثل هذه الأزمات وعلى المجتمع الدولي واجب مَد يد العون قبل ان تتعاظم المخاطر على اكثر من مستوى.
ولفتت شيا الى انّ بلادها ما زالت تسعى لترجمة المبادرة الفرنسية من ضمن فريق الخماسية وتتابع مع الفرنسيين والقطريين مختلف الخطوات. وقالت: “ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الامور تعقيدا وخطورة”.